* فى قضية اقتحام "سجن بورسعيد" * المؤبد ل20 متهما و"المشدد" 15 عاما ل29 آخرين * القاضي: المتهمون وراءهم مجموعة من الأشرار والمجرمين لم نتوصل إليهم * المحكمة فى حيثياتها: سجنا المتهمين ولا نعلم هوية محرضيهم * المحكمة تطالب الأجهزة المعنية بالتحري وتقديم المحرضين إلى المحاكمة * المحكمة: المتهمون نسوا أنهم أبناء وطن واحد فسعوا فى الأرض فسادا * المحكمة: المتهمون ارتكبوا جريمة مكتملة الأركان ويقف خلفهم محرضون مجهولون قضت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، بالسجن المؤبد ل20 متهما وهم: محمد مرسى وإسلام محمد وحسن محمود وأشرف إبراهيم ومحمد العزبى ومحمد عادل وعادل البدرى وإسلام رجائى ومحمد السيد وفيق غريب وكريم على وأحمد محمد وأيمن رزق وإيهاب الخباز وعادل سليمان وعمرو عبد العزيز ومحمود الخولى وعبده عادل ومحمد حسن وهيثم عبد الله، والسجن المشدد 10 سنوات ل12 متهما، وهم السيد عبادى ومحمود صبرى وعادل يحيى ومحمد الغضبان والسيد العربى وطارق عبد الله وأحمد عبدالله والسيد التابعى والسيد الرازقى وأحمد سليمان وأحمد البسيونى وإبراهيم حسانين، والسجن 5 سنوات ل18 متهما، ومنهم توفيق رزق إبراهيم مصطفى وأمين محمد ومحمد أبو السعود وعلاء جلال وأسامة على والسيد يوسف وأحمد أبو خضير ومحمود الزناتى ومحمود صيادين، كما قضت بانقضاء الدعوى للمتهم المتوفى محمد بخيت. وأمرت المحكمة بمصادرة السلاح الآلي، وإلزام المحكوم عليهم بدفع قيمة الممتلكات التي خربوها على النحو المبين في التحقيقات، كما أحالت الدعوى المدنية للمحكمة المختصة. وقالت محكمة جنايات بورسعيد فى أسباب أحكامها إن المحكمة ثبت لدى عقيدتها واطمأن وجدانها وضميرها، بحيث أصبحت على يقين كامل أن هؤلاء المتهمين كان وراءهم مجموعة من الأشرار والمجرمين للتحريض والمساعدة من خلال تمويلهم بالمال والسلاح، ونسوا هؤلاء أنهم أبناء وطن واحد تربوا على أرضه وتنفسوا هواءه، إلا أن ذلك لم يشفع لهم في شيء وسعوا في مدينة بورسعيد الباسلة فسادا وخرابا وتدميرا، وقد نتج عن ذلك استشهاد 41 من الشرطة والأهالي، امتزجت دماؤهم ببعضها، فضلا عن المصابين الذين بلغ عددهم 884 مصابا، ومنهم من أقعدته إصابته عن الحركة والحياة. وكشف رئيس المحكمة عن حيثيات حكمه، على منصة القضاء، حيث أشار إلى يقين حكمه بإدانة المتهمين، مؤكدا أنه يقف خلفهم محرضين مجهولين، مطالبا النيابة والأجهزة المعنية بالوصول لهؤلاء المحرضين لتقديمهم لمحاكمة. وقال رئيس المحكمة المستشار محمد الشربينى: "نظرا لما تناولته القضية من أحداث وقعت على مدار ثلاثة أيام متتالية، استشهد خلالها عدد من رجال الشرطة والمواطنين بلغت 42 متوفى وإصابة ما يزيد على 70 مصابا بل وكان الخراب والدمار يعم تلك المدينة الفاضلة، ولولا تدخل رجال القوات المسلحة ومقاومة رجال الشرطة وأهالي بورسعيد الشرفاء المنتمين لها". وقد حاولت المحكمة بحثا وتحقيقا الوصول إلى هؤلاء إلى المجرمين الأشرار لمعرفتهم حتى تقتص العدالة منهم، وحتى تستريح أرواح هؤلاء الشهداء، إلا أن أوراق القضية لم تكشف عنهم، فإن المحكمة تكلف أجهزة الدولة والمختصين بموالاة البحث والتحري عنهم، وتهيب بالنيابة العامة بالبحث عن باقي المتهمين للوصول إليهم أيا كان وضعهم وأفكارهم و انتماءاتهم فدولة الحق تظل قائمة إلى قيام الساعة. ووجهت النيابة للمتهمين تهمة قتل الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي، وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفي و40 آخرين عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين، وذلك عقب صدور الحكم في قضية "مذبحة استاد بورسعيد". وقالت إن المتهمين أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين في قضية مذبحة بورسعيد للمحكمة وانتشروا في محيط التظاهرة بالقرب من سجن بورسعيد العمومي والشوارع المحيطة به، وعقب صدور الحكم أطلقوا الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهم قاصدين من ذلك قتلهم فأحدثوا بهم الإصابات. كما وجهت النيابة للمتهمين أنهم بتاريخ 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون، الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفي و40 آخرين عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين، وذلك عقب صدور الحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد، ونفاذا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين في القضية آنفة البيان إلى المحكمة. وأضافت النيابة أن المتهمين انتشروا في محيط التظاهرة بالقرب من سجن بورسعيد العمومي والشوارع المحيطة به، وعقب صدور الحكم أطلقوا الأعيرة النارية من أسلحة مختلفة صوب المجني عليهم قاصدين من ذلك قتلهم، فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي، والتي أودت بحياتهم.