محمد سعفان وزير القوى العاملة فى الاحتفال: مصر ستبقى شامخة دائما نعكف على وضع اللمسات النهائية لمشروع قانون جديد للعمل انتهينا من إعداد مشروع المنظمات النقابية العمالية آمل أن يتولى اتحاد العمال إعداد الكوادر النقابية القادرة على التفاوض والتشاور نسعى لوضع حلول سريعة للحد من البطالة بتشجيع العمل بالقطاع الخاص توفير 212 ألفا و758 فرصة عمل فى 962 شركة خاصة واستثمارية تعيين 73 ألفا و245 راغبا فى العمل بينهم 2177 من ذوى الاحتياجات الخاصة صرف 50 مليونا و751 ألف جنيه ل40 ألفا و797 عاملا فى 300 منشأة متعثرة قال محمد سعفان وزير القوى العاملة، إن مصر ستبقى شامخة دائما بسواعد أبنائها الأوفياء، وإننا نعكف على وضع اللمسات النهائية لمشروع قانون العمل الجديد بالتشاور مع طرفى العملية الإنتاجية، ليحقق الأمان الوظيفى المنشود، ويعالج السلبيات التى أسفر عنها التطبيق العملى لقانون العمل الحالى. وأضاف أن القانون الجديد ينتهج فلسفة جديدة للتعامل مع قضايا العمل والعمال ترتكز على إحداث التوازن فى الحقوق والالتزامات بين الطرفين، وخفض حدة المنازعات العمالية، وتعظيم دور الوسائل الودية لحلها من خلال تطوير أحكام المفاوضة الجماعية والتوفيق واستحداث مركز مؤسسى لعملية الوساطة والتحكيم بما يتماشى مع مبادئ الدستور ومعايير العمل والاتفاقيات الدولية التى صدقت عليها مصر. وقال الوزير فى كلمته خلال الاحتفال بعيد العمال: لقد انتهينا من إعداد مشروع قانون المنظمات النقابية العمالية وحماية حق التنظيم الجديد بما يحقق التوازن والاستقرار للعمل النقابى ويتماشى أيضا مع مبادئ الدستور ومعايير العمل والاتفاقيات الدولية التى صدقت عليها مصر. وأعرب عن أمله فى أن يتولى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر إعداد الكوادر النقابية القادرة على التفاوض والتشاور وتوعيتها بآليات المفاوض الجيد حتى تتمكن من ممارسة العمل النقابى بوعى ونضج سياسى يلائم المرحلة المقبلة. ووجه الوزير الدعوة لرجال أعمال مصر ومستثمريها الشرفاء باستمرار مساهمتهم الفعالة فى بناء مستقبل الوطن وصون حقوق العمال، وأن يكونوا على ثقة فى أن حصول عمالهم على حقوقهم كاملة سيترجم عمليا لصالح إنتاج مصانعهم وشركاتهم جهدا مخلصا وعملا دءوبا والوزارة ستقف معكم وتدعمكم والوطن سيذكر لكم دوما مواقفكم المشرفة. وعن مشكلة البطالة قال سعفان: إن الوزارة تسعى لمضاعفة جهودها لعلاج هذه المشكلة بوضع حلول سريعة للحد منها وذلك بتشجيع الشباب للعمل بالقطاع الخاص وتحفيزهم على امتهان العمل الحر، وفى هذا الإطار فقد استطاعت الوزارة خلال الفترة من أول أبريل 2015 حتى 31 مارس 2016 وتوفير 212 ألفا و758 فرصة عمل فى 962 شركة خاصة واستثمارية، كما تم تعيين 73 ألفا و245 راغبا فى العمل، من بينهم 2177 من ذوى الاحتياجات الخاصة لإدماجهم فى المجتمع والاستفادة من طاقاتهم. وأشار إلى أن الوزارة تبذل جهودا كبيرا فى مجال التدريب المهنى من خلال 51 مركزا تدريبا تابعا للوزارة، ونعمل على تطويرها وإمدادها بأحدث التقنيات على مهن تتطلبها المرحلة المستقبلية، بجانب التنسيق مع كافة الجهات المعنية للاستفادة من 866 مركزا للتدريب المهنى على مستوى الجمهورية من خلال وضع إطار تشريعى شامل يضبط أداء هذه المنظومة ويحقق أهدافها فى إعداد العمالة الماهرة التى تتطلبها المشروعات التنموية الجديدة، مع معالجة اختلال التوازن بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل بما يحد من مشكلة البطالة. وأضاف: حرصنا على تفعيل دور مكاتب التمثيل العمالى التابعة للوزارة بسفارات وقنصليات مصر بالخارج لتسويق العمالة المصرية وامتصاص الفائض فى قوة العمل، من خلال تكثيف الاتصالات بأصحاب الأعمال والمؤسسات المختلفة وترغيبها فى الاستعانة بالأيدى العاملة المصرية، مع المحافظة على العمالة المصرية الموجودة بالدول بحل مشاكلها وإزالة معوقات العمل لها. وأوضح أنه تم فى هذا الإطار الربط الإلكترونى مع المملكة الأردنية، ويجرى حاليا الاتفاق لتنفيذه مع المملكة العربية السعودية والكويت وباقى الدول العربية تباعا لحماية العمالة وتقنين أوضاعها والقضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية، إلى جانب إيجاد آلية لتسوية مستحقات العمالة المصرية العائدة من ليبيا والعراق، وقد حرصت على التأكيد على ذلك خلال اللقاء الذى أجرى منذ أيام على هامش الدورة ال43 لمؤتمر العمل العربى مع وزراء العمل العرب. وفى إطار سعى الوزارة لمساندة المنشآت المتعثرة اقتصاديا أعلن وزير القوى العاملة أنه تم صرف 50 مليونا و751 ألف جنيه ل 40 ألفا و797 عاملا فى 300 منشآت متعثرة من صندوق إعانات الطوارئ بالوزارة، منها 24 مليونا و393 ألف جنيه ل7225 عاملا فى قطاع الغزل والنسيج، و21 مليونا و462 ل31 ألفا و225 عاملا فى قطاع السياحة، والباقى لقطاعات متنوعة وذلك لمساندة هذه المنشآت وضمان عدم الاستغناء عن العمالة بها، وتمكينها من استئناف نشاطها لدفع عجلة الاقتصاد القومي. ووجه التحية لكل من عمال مصر الشرفاء على امتداد أرض الوطن فى يوم عيدهم، ورجال القوات المسلحة البواسل، الذين أبوا أن يسقط هذا الوطن، أو أن تتحكم فى مقدراته فئة ضالة لا تضمر فى صدورها لمصر سوى الحقد والكره، تحية للأبطال الذين مارسوا باحترافية دورهم فى قطع أيادى كل من سولت له نفسه أو حتى خياله أن يرهب هذا الشعب وظلوا كما عهدناهم درعا وسيفا للأمة العربية بأكملها. كما قدم التحية لرجال الشرطة الأشداء الذين تصدوا ولا زالوا لمحاولات العبث والتخريب بمقدرات هذا الوطن، وضحوا بأرواحهم، وتصدوا بصدورهم للإرهاب الأسود، وجادوا بالحياة ليكتبوا لمصر الحياة ولكل للمخلصين والشرفاء من أصحاب الأعمال الذين لم يبخلوا على وطنهم وتحملوا فى سبيله مسئولياتهم الاجتماعية، وحرصوا على احتواء عمالهم مقدرين ظروف الوطن وما شهده من أحداث. وقال الوزير: نحتفل اليوم بأول عيد للعمال يجمعنا بعد استكمال استحقاقات خارطة المستقبل، وانتخاب برلمان لمصرنا الحبيبة يسهم فى بناء الدولة ويلبى طموحات شعبها الآبى، ونحن إذا نترقب معا هذا اليوم بالقلب والعقل، فإن واجبنا الوطنى يحتم علينا الاستفادة مما مررنا به من ظروف قاسية ودروس وعبر، تفرض علينا تجاوز صعوبات الماضى لكى نستعيد معا بريق العمل وفاعليته . وأضاف قائلا: إن الحضارات الإنسانية قامت بسواعد العمال الذين أسهموا بجهودهم وفكرهم فى إعلاء أوطانهم، حتى صار عيد العمال رمزا للعطاء والتضحية. وقال موجها حديثه للرئيس: إن تشريفكم اليوم الاحتفال بعيد العمال وحرصكم على أن تكونوا مع عمال مصر فى عيدهم، يزيدنا إصرارا على التكاتف لبناء مصر القوية، وزيادة الإنتاج والاهتمام بالجودة والقدرة على المنافسة فى الأسواق الداخلية والخارجية، وهو ما يجعلنا نؤكد حرص الوزارة على تنظيم العلاقة بين طرفى العملية الإنتاجية، وتحقيق مبادئ العدالة الاجتماعية من خلال إصدار حزمة من التشريعات الاجتماعية الجديدة تحقق الاستقرار فى علاقات العمل. واستطرد قائلا: منذ أن شرفت بمسئولية وزارة القوى العاملة فى 23 مارس الماضى وقد حرصت أنا وزملائى بالوزارة على العمل بأقصى جهد، وبروح الفريق الواحد، وتجنب البيروقراطية وتبسيط الإجراءات والخدمات المقدمة للمواطنين، وذلك من خلال العمل على الانتهاء من الربط الإلكترونى بين جميع مديريات ومكاتب القوى العاملة على مستوى المحافظات لإنجاز الخدمات فى سهولة ويسر، إلى جانب سعينا لإنشاء منظومة الشباك الواحد التى ستؤثر بشكل إيجابى ومباشر فى جودة ودقة الخدمة المقدمة للمواطنين. لقد أثبتت التجارب أن الشراكة بين أطراف العمل الثلاثة من حكومة وعمال وأصحاب أعمال فى دراسة رسم الرؤى والاستراتيجيات والعلاقات تصبح أكثر فاعلية وعمقا حينما يكون الحوار الاجتماعى بينهما أكثر جدية، ولن يتأتى ذلك إلا بتعزيز مبدأ الثلاثية والارتقاء بفنون وأساليب التعاون بينهما، فالتعاون سمة حضارية ووطنية لا تقتصر دلالاته على محيط العمل والإنتاج فحسب بل تمتد إلى الوطن بشكل عام . ولعمال مصر الأوفياء أقول، إن المرحلة المقبلة تتطلب زيادة الإنتاج، لزيادة قدرة الدولة على الوفاء بحقوق المواطن المصرى لديها، فلا تبخلوا على مصر بجهدكم، والتى طالما تطلعتم لرؤيتها بين مصاف الدول المتقدمة. واختتم كلمتى بتحية لعمال مصر فى يوم عيدهم وللكادحين من أجل حياة كريمة فى كل عمل شريف تحية لكل مستثمر يفتح باباً للرزق ويتيح فرصة للعمل ولكل من يسهم بإنتاج متميز، ويدعم اقتصادنا الوطنى وتحية لكل من يطرح رأياً أو فكرة أو مقترحا نافعاً ولكل من يبعث الأمل والتفاؤل فى قلوب المصريين ولكل من يدفع خطاهم للأمام بماض نحن فخورون به، ومستقبل نحن نتطلع إليه. إن عمال مصر يا سيادة الرئيس يتضرعون إلى الله العلى القدير أن تظل أعلام مصر ترفرف عالية خفاقة بقيادتكم.. حفظ الله مصر.. وحفظ عمالها وجنودها البواسل أوفياء شرفاء.. نعتز بهم مخلصين فى إعادة بناء مصر رمزا للحرية والكرامة والخير والسلام. رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا.. رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا.. رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ.. وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا.. أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.