الأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد السعودي: خطة 2030 تمثل أهداف المملكة في التنمية والاقتصاد ل15 سنة مقبلة حالة الإدمان النفطية بالسعودية عطلت تنمية القطاعات كثيراً صندوق الاستثمار السعودي يسيطر على 10% من القدرة الاستثمارية بالعالم "جرين كارد" سعودي سيمكن العرب والمسلمين من العيش طويلاً في المملكة الجيش السعودى الثالث في الإنفاق العسكري بالعالم والعشرين في التقييم إنشاء شركة قابضة للصناعات الحكومية وستطرح لاحقاً في السوق نهاية 2017 أكد الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع، أن رؤية السعودية 2030، تمثل أهداف المملكة في التنمية والاقتصاد ل15 سنة مقبلة. وقال الأمير محمد بن سلمان، وفقا لما ذكره موقع "العربية.نت"، إن تلك الرؤية كانت ستطلق سواء بارتفاع سعر النفط أو انخفاضه، مشيرا إلى أنها لا تحتاج إلى أسعار نفط مرتفعة بل تتعامل مع أقل أسعاره، وأننا نستطيع أن نعيش في 2020 من دون نفط. ووأوضح الأمير محمد في أول مقابلة تليفزيونية له أجراها الصحافي والإعلامي تركي الدخيل أنه اختار قناة العربية لإعلان الرؤية "لأن رسالته سوف تصل للسعوديين والعرب". وتحدث ولي ولي العهد عن شركة أرامكو التي يراها جزءا من رؤية السعودية 2030، قائلا إن أول فائدة لطرح أرامكو سيكون الشفافية لأن الناس تضايقت من غياب بياناتها، وأن طرح جزء من أرامكو سيجعلها شفافة وتحت رقابة البنوك والجميع"، مشيراً إلى أن اكتتابها سيكون الأكبر في التاريخ. وحول خطته في الاعتماد على مصادر دخل غير نفطية، قال الأمير محمد إنه أصبحت لدينا حالة إدمان نفطية في السعودية فعطلت تنمية القطاعات كثيراً، مشيرا إلى أن المملكة أسست وأدارها الملك عبد العزيز ورجاله من دون نفط. وبين ولي ولي العهد أن صندوق الاستثمارات السعودى لن يدير أرامكو وسيكون هناك مجلس إدارة مستقل، كاشفا عن سيطرة هذا الصندوق على 10% من القدرة الاستثمارية في العالم، وأنه سيتم تحويل أراض ملك الدولة إلى صندوق الاستثمارات لتطويرها وحل مشاكل في المدن. وقال الأمير محمد إن السعودية تملك 3 نقاط قوية لا ينافسنا عليها أحد، "فعمقنا العربي والإسلامي وقوتنا الاستثمارية وموقعنا الجغرافي نقاط قوة لنا، وجسر الملك سلمان سيكون أهم معبر بري في العالم، والذي سوف يوفر فرصاً ضخمة للاستثمار والبناء، استثمار الموقع الجغرافي سيجعل البضائع تمر من خلال السعودية بمئات المليارات". واعتبر 2015 سنة الإصلاح السريع وستكون 2016 إصلاح سريع ممنهج ومخطط له، مضيفا أن الملك سلمان عمل عملاً قوياً لهز رأس الهرم في السلطة التنفيذية. وحول مشروع البطاقة الخضراء "جرين كارد" قال الأمير إنه سيمكن العرب والمسلمين من العيش طويلاً في المملكة، وأنه سيكون رافداً من روافد الاستثمار في المملكة، وأنه سيطبق خلال الخمس سنوات المقبلة. واعترف الأمير محمد بوجود شح في الخدمات الثقافية في السعودية، رغم وجود حضارات مندثرة منذ آلاف السنين، وانه يجب استغلالها، مؤكداً فتح المجال للسياحة لجميع الجنسيات بما يتوافق مع قيم ومعتقدات المملكة. وأعلن الأمير محمد عن إعادة هيكلة بعض القطاعات في وزارة المالية ومن بينها إعداد الميزانية والذي سيتم خلال سنتين، مشيرا إلى أن جميع مشاريع البنية التحتية مستمرة وقائمة ولن يتوقف شيء، وأن "طموحنا سيبتلع مشاكل الإسكان والبطالة وغيرها". وأكد أن إعادة هيكلة قطاع الإسكان سيساهم في رفع نسب تملك السعوديين، كاشفا أن وزارة المياه فشلت في إعادة هيكلة الدعم في المياه لأنه لا يجوز أن يذهب دعم الطاقة والمياه إلى الأثرياء. وأشار إلى أن الدعم سيكون لأصحاب الدخل المتوسط وما دون المتوسط، وأن الأثرياء الذين سيعترضون على إعادة تعرفة الدعم سيصطدمون مع الشارع وأن رؤية دعم الطاقة والمياه ستطبق حتى على الأمراء والوزراء. وأوضح الأمير محمد أن المملكة لم تستغل من المعادن سوى أقل من 5% وبطريقة غير صحيحة، مبدياً استغرابه من عدم وجود صناعة عسكرية رغم أن المملكة ثالث أكبر دولة في الإنفاق العسكري. وكشف عن إنشاء شركة قابضة للصناعات الحكومية وستطرح لاحقاً في السوق نهاية 2017، وأنها ستمكّن المواطن من الاطلاع على الصفقات العسكرية بشكل واضح. وقال الأمير محمد "إن جيشنا الثالث في الإنفاق العسكري والعشرين في التقييم، وهذا خلل"، مبدياً أمله بأن تكون السعودية من أقل دول العالم في نسب الفساد وأن الخصخصة جزء مهم في مكافحة الفساد.