رصد الجيش السوري هجوما للمسلحين على حي الراشدين وضاحية الأسد غرب مدينة حلب، وتمكن من تدمير مواقعهم الهجومية. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن مصدر عسكري سوري قوله اليوم "الأحد" إن الجيش السوري صد هجوما للجماعات الإرهابية على جبهة الراشدين، وتم رصد وصد وحدات المسلحين التي حاولت التقدم في منطقة ضاحية الأسد. وأضاف المصدر أن الجماعات المسلحة قصفت بالصواريخ ومدافع الهاون، الأحياء السكنية في ضاحية الأسد، واستخدم الجيش سلاح الطيران والمدفعية لتدمير المنصات الصاروخية، وعربات الذخيرة التي أطلق منها المهاجمون النار باتجاه غرب حلب. يشار إلى أنه يسري رسميا في حلب، كما في باقي أنحاء سوريا، مفعول هدنة وقف الأعمال القتالية بين الحكومة وأطراف المعارضة، ولا يشمل اتفاق الهدنة تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" والتنظيمات والجماعات الأخرى التي صنفها مجلس الأمن الدولي إرهابية. ومن جانب آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان - ومقره لندن - بارتفاع حصيلة ضحايا القصف المتبادل لليوم الثالث على التوالي بين المعارضة والنظام في مدينة حلب شمالي سوريا إلى 15 قتيلا على الأقل، وإصابة ما يربو عن 25 آخرين. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ، حسبما نقلت قناة "سكاي نيوز عربية"، "أن الطائرات الحربية السورية شنت غارات جوية مكثفة على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة، نتج عنها مقتل 9 مدنيين، وإصابة 25 آخرين". وأضاف المرصد، أن 6 مدنيين بينهم طفلتان لقوا مصرعهم جراء قذائف استهدفت أحياء منيان وحلب الجديدة والموكامبو في الجزء الغربي، مشيرا إلى أن فصائل المعارضة استهدفت بالقذائف الصاروخية الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات الأسد. يذكر أن سوريا تعيش أزمة إنسانية بسبب النزاع المسلح المستمر منذ عام 2011، حيث نزح نصف سكان البلاد، البالغ عددهم نحو 22 مليون نسمة قبل الحرب، من منازلهم، وغادر نحو 4 ملايين أراضي البلاد، بينما يحتاج 13 مليوناً من السوريين إلى مساعدات إنسانية، حسب معطيات منظمة الأممالمتحدة. وفي سياق متصل، سقط صاروخان من منطقة في سوريا يسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي المسلح على بلدة "كيليس" التركية، ما أسفر عن إصابة 10 أشخاص على الأقل. وذكرت قناة "العربية" الإخبارية اليوم "الأحد"، أن الجرحى ليسوا في خطر، لكنهم نقلوا إلى المستشفى، مشيرة إلى أن عددا من المواطنين تظاهروا مطالبين بمزيد من الحماية، فيما طالب بعضهم الحاكم المحلي بالاستقالة، بينما ردد آخرون شعارات مناهضة للحكومة التركية، مضيفة أن مدينة كيليس تعرضت منذ مطلع العام الجاري لعدد من الصواريخ أدت إلى سقوط عدد من القتلى المدنيين.