قال الشيخ احمد ممدوح مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية ان "البشعة" هى وسيلة عند البدو يلجأون اليها لتحديد براءة المتهم من إدانته وهي عبارة عن نار موقدة بالخشب ويوضع عليها إناء نحاسي يتم تسخينه لدرجة الاحمرار ويقوم المتَّهم -عن طريق الرجل المخصَّص- بلعق هذا الإناء ويعتقدون أنه إن كان بريئًا لا يمس بشيء في لسانه وإن كان مُدانًا يصاب في فمه. وأضاف مدير الفتوى خلال برنامج " فتاوى الناس" المذاع على فضائية الناس إن البشعة ليس لها أصلٌ في الشرع في إثباتِ التُّهَمِ أو مَعرِفة فاعِلِها، وإنَّمَا يجب أن نعمل بقول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى واليَمِينُ على مَن أَنكَرَ» رواه الدارقطني؛ فهذا الحديث الشريف رَسَم لنا طريقَ المُطالَبَةِ بالحَقِّ وإثباته، أو نَفي الادِّعاءِ الباطل. وطالب ممدوح المسلمين أن يَتمسَّكوا به دون سواه مِن الطُّرُق السيِّئة التي لا أصلَ لها في الشرع؛ فإن الشرع لم يَجعل إثباتَ التُّهَمِ مَنوطًا بغيرِ ما رَتَّبه طريقًا لإثباتِ ذلك مِن إقرارٍ أو بَيِّناتٍ أو نَحوِها.