* شيخ الأزهر: * مستعدون لتدريب الأئمة الماليين على مواجهة التحديات المعاصرة * تدشين قافلة إغاثية لأفريقيا الوسطى * الأزهر يقدم 15 منحة للطلاب المسلمين في إفريقيا الوسطى للدراسة بجامعته استقبل، اليوم، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السفير مامادو مانجارا، سفير مالي بالقاهرة. وأكد الإمام الأكبر، وقوف الأزهر الشريف إلى جانب جمهورية مالي في مواجهة التطرف والإرهاب، مبديًا استعداد الأزهر لتقديم كافة أشكال الدعم للمسلمين في مالي، وتخصيص بعض المنح للدراسة بالكليات العلمية بجامعة الأزهر، بالإضافة إلى تدريب الأئمة على مواجهة التحديات المعاصرة وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يستغلها البعض في نشر أفكارهم المنحرفة. من جانبه، أعرب السفير عن تقديره لدور الأزهر الشريف في نشر سماحة الإسلام، وجهود إمامه الأكبر في إقرار السلام العالمي، مؤكدًا تطلع بلاده إلى المزيد من التعاون مع الأزهر في مواجهة الأفكار المتطرفة. كما استقبل اليوم الإمام الأكبر كاليما بوليجى، سفير جمهورية إفريقيا الوسطى بالقاهرة لتدشين قافلة الأزهر الإغاثية إلى بانجي. وقال "الطيب"، إن قوافل التعاون التي سيطلقها الأزهر الشريف إلى جمهورية إفريقيا الوسطى واجب تجاه إفريقيا الوسطى ودول القارة الإفريقية، وهي دليل على وجود الأزهر بين شعب إفريقيا الوسطى بجميع مكوناته وأطيافه، معربًا عن تمنيه لمزيد من الأمن والاستقرار للأوضاع في بانجي. وأضاف أن الأزهر قدم 15 منحة للطلاب المسلمين في إفريقيا الوسطى للدراسة في مختلف معاهده وكلياته العلمية والشرعية، مؤكدًا أن هذه القافلة ما هي إلا بداية لقوافل أخرى على المدى القريب، لتكون رمزا للسلام والصداقة بين الأزهر الشريف وشعب إفريقيا الوسطى. من جهته، قال السفير إن الأزهر قام بدور تاريخي في إتمام المصالحة في إفريقيا الوسطى، موجهًا الشكر للإمام الأكبر على متابعته المستمرة والمباشرة للأوضاع في بلاده حتى إقرار المصالحة وتهدئة الأوضاع، معربًا عن حرص حكومته على مواصلة التعاون مع الأزهر الشريف بما يخدم السلم والأمن هناك. وعقب اللقاء عقد وكيل الأزهر الشريف، وسفير إفريقيا الوسطى مؤتمرًا صحفيًا، للإعلان عن تفاصيل قافلة الأزهر إلى جنوب إفريقيا الوسطى، حيث أوضح فضيلة وكيل الأزهر أن القافلة تضم طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى تسعة أطنان من المساعدات الغذائية التي سوف يتم توزيعها في العاصمة والمناطق الشمالية المتضررة من الاضطرابات. وأشار إلى أن القافلة سوف تلتقي بالرئيس أركونجتواديرا، رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، لبحث أوجه التعاون بين الأزهر وبلاده في توطيد السلام والأمن والقضاء على أسباب النزاعات بين جميع الأطراف، كما تقوم القافلة التي ستنطلق الثلاثاء 26 إبريل الجاري، وتستغرق أسبوعًا، بزيارة المدارس والمستشفيات ومخيمات النازحين في إفريقيا الوسطى.