أعاد الجيش الأمريكي أكبر قاعدة له في العراق إلى الحكومة العراقية "الجمعة" وهي مجمع ضخم بالقرب من مطار بغداد، كان يوجد فيه مركز عمليات أمريكي واحتجز فيه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل إعدامه. وكان مجمع "فيكتوري بيس كومبلكس" الذي تحيطه أسلاك شائكة وحوائط خرسانية بطول 42 كيلومترا مركزا للقيادة الأمريكية أثناء حرب العراق منذ أن دخلت القوات الأمريكية بغداد وأسقطت تمثال صدام عام 2003. ومازال هناك 12 ألف جندي أمريكي فقط في العراق بعدما وصل عددهم إلى أقصى حد له في ذروة الحرب إلى 170 ألف جندي. ومن المقرر أن تغادر أغلبية القوات المتبقية العراق بحلول نهاية هذا العام باستثناء فرقة صغيرة مكونة من 200 جندي ستلحق بالسفارة. وتنهي القوات الأمريكية عملياتها منذ شهور في فيكتوري كومبلكس الذي كان يضم في يوم من الأيام نحو 42 ألف جندي أمريكي و20 ألف آخرين من طاقم الدعم.