قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه ينبغي للمصلي ألا يقل في تسبيحات الركوع والسجود عن ثلاث تسبيحات، فذلك أقل الكمال. وأضاف الجندي ل«صدى البلد»، أن الزيادة في عدد التسبيح في الصلاة لا حد لها، وكلما زاد المصلي من التسبيح فهو أفضل، إلا إذا كان إماما فلا يطيل إطالة تشق على المأمومين. وتابع: أنه جاء في "المغني" لابن قدامة (1/361): «وَيَقُولُ: سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمِ ثَلَاثًا. وَهُوَ أَدْنَى الْكَمَالِ، وَإِنْ قَالَ مَرَّةً أَجْزَأَهُ». وَجُمْلَةُ ذَلِكَ: أَنَّهُ يُشْرَعُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمِ... وَيُجْزِئُ تَسْبِيحَةٌ وَاحِدَةٌ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَمَرَ بِالتَّسْبِيحِ فِي حَدِيثِ عُقْبَةَ ، وَلَمْ يَذْكُرْ عَدَدًا، فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ يُجْزِئُ أَدْنَاهُ، وَأَدْنَى الْكَمَالِ ثَلَاثٌ؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ " وَذَلِكَ أَدْنَاهُ».