* النيابة الفيدرالية البلجيكية تكشف عن شريك جديد باعتداءات باريس * العشرواى وعبد السلام وبلقايد عبروا الحدود إلى بلجيكا عقب اعتداءات باريس فى 9 سبتمبر * المتهمان حولا 750 يورو إلى "حسناء آية بولحسن" قريبة أباعود لتجد له مخبأ في المنطقة الباريسية * مذكرة التوقيف الأوروبية تصدر القرار النهائي خلال 60 يوما اعتبارا من يوم الاعتقال أو 90 يوما في حال الطعن كشفت النيابة الفدرالية البلجيكية عن هوية شريك جديد في اعتداءات باريس في 13 نوفمبر الماضي، ويدعى "نجم العشراوي" والمعروف باسم مستعار هو "سفيان كيال"، ومولود في 18 مايو 1991 وذهب إلى سوريا في فبراير 2013، وقد يكون ساعد في تحضير الأحزمة الناسفة. ووفق وسائل الإعلام الفرنسية، فإنه وبعد ثلاثة أيام من اعتقال المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس "صلاح عبد السلام"، سجل التحقيق تقدما مع كشف هوية شريك يدعى نجم العشراوي عثر على آثار من حمضه النووي على متفجرات استخدمت فى 13 نوفمبر الماضي. وأعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية أن العشراوي أو "سفيان كيال" مولود في 18 مايو 1991 وذهب إلى سوريا في فبراير 2013 بتلك الهوية المزورة، وقام باستئجار منزل- داهمته الشرطة في 26 نوفمبر 2015 في أوفليه قرب نامور بجنوببلجيكا - وهو ذاته المنزل الذى استخدم فى تدبير اعتداءات باريس. وقالت إن "العشراوي" قد يكون ساعد في تحضير الأحزمة الناسفة؛ خاصة أن حمضه النووي وجد على المتفجرات التى استخدمت فى اعتداءات فرنسا؛ مشيرة إلى أنه قام بعبور نقطة تفتيش عند الحدود النمساوية - المجرية برفقة صلاح عبد السلام ومحمد بلقايد، الجزائري البالغ من العمر 35 عاما، الذي قتلته الشرطة الثلاثاء في فورست جنوب غرب بروكسل؛ بسيارة مستأجرة فى التاسع من سبتمبر. ويشتبه المحققون في أن "العشراوي وبلقايد" أجريا اتصالات هاتفية مع عدد من أعضاء المجموعة ليلة تنفيذ الاعتداءات؛ ورجحت النيابة أن يكون بلقايد الشخص الذي وجه إليه أحد انتحاري قاعة باتاكلان الرسالة النصية القصيرة "لقد انطلقنا وسنبدأ" عند الساعة 21.42 من هاتف حدد موقعه في بلجيكا؛ فيما جرى اتصال آخر من هاتف بلجيكي في ذلك المساء ب"عبد الحميد أباعود"، المدبر المفترض للاعتداءات من نفس المكان في بروكسل. وفي 17 من الشهر نفسه، التقطت كاميرات مراقبة تابعة ل"ويسترن يونيون" صورا لوجهي بلقايد والعشراوي، حيث استخدمت بطاقة هوية الأول المزورة لتحويل مبلغ 750 يورو إلى حسناء آية بولحسن قريبة أباعود لتجد له مخبأ في المنطقة الباريسية. يشار إلى أن مدعي باريس "فرنسوا مولانس" أعلن السبت الماضي أن عبد السلام "لعب دورا أساسيا على ما يبدو في تشكيل المجموعة التي تحركت في 13 نوفمبر"، وفي المشاركة في وصول بعض الجهاديين إلى أوروبا وفي التحضير اللوجستي للاعتداءات". وعقد "مولانس" عقب ذلك مؤتمرا صحافيا في بروكسل مع المدعي الفدرالي البلجيكي "فريديريك فان لو ردفيه"، ناقشا فيه نية محامي عبد السلام رفع شكوى بدعوى انتهاك سرية التحقيق؛ فيما أكد المدعي الفدرالي البلجيكي أن التحقيق لا يزال طويلا، وإذا "قرر عبد السلام تزويدنا ببعض المعلومات فقد يلقي ذلك الضوء على بعض الجوانب الغامضة في الملف"، مضيفا: "لا يزال من المبكر جدا تأكيد دور كل شخص شارك في اعتداءات باريس". ووفقا لإجراءات مذكرة التوقيف الأوروبية، سيصدر القرار النهائي في مهلة 60 يوما اعتبارا من يوم الاعتقال أو 90 يوما في حال الطعن. وسيمثل عبد السلام غدا، الأربعاء، أمام المحكمة نفسها التي ستنظر في إبقائه قيد التوقيف في إطار مذكرة التوقيف البلجيكية، ووجه القضاء البلجيكي السبت إلى عبد السلام رسميا تهمة "القتل الإرهابي" والمشاركة في أنشطة منظمة إرهابية.