جنازة شعبية لطالب الهندسة ضحية "الأمر بالمعروف" بالسويس

غادر المستشفى الجامعي بمدينة الإسماعيلية صباح اليوم، الثلاثاء، أهل ضحية السويس بعد الانتهاء من جميع الإجراءات القانونية واستلام جثمان نجلهم الطالب بكلية الهندسة، والذي لقى مصرعه على يد ثلاث ملتحين، وهم من أطلقوا على أنفسهم "جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر".
وتوافد العشرات من أعضاء الائتلافات الثورية والنشطاء السياسيين على المستشفي لوداع "أحمد"، رافضين ما يشهده الشارع المصري من اعتداء على المواطنين الأبرياء، وأنهم بذلك يدفعون ثمن الانفلات الأمني، مؤكدين مشاركتهم فى الجنازة والتي من المنتظر أن تبدأ مراسمها بمسجد الجيش عقب أداء صلاة الظهر بالسويس، حيث من المقرر أن تطوف شوارع السويس، خاصة أنه وفقا لما تلقاه أهالي الضحية، فإن أبناء محافظة السويس جميعهم ينتظرون جثمانه لتوديعه.
وقال حسين عيد، والد الضحية، إنه ينوي إقامة جنازة شعبية لنجله اليوم، استنكارا منه لحادث الاعتداء عليه، ولإحراج المسئولين عن حماية المواطنين بالشوارع، خاصة أن الحادث الذي تعرض له نجله كان على يد ثلاثة ملتحين معروفين لدى الأجهزة الأمنية.
ورفض الوالد تقبل العزاء في نجله، مؤكدا إصراره على القصاص لروحه، مشيرا إلى أن نجله لم يرتكب فاحشة ليتم الاعتداء عليه وإصابته الإصابة التي أودت بحياته بالعناية المركزة بالمستشفى الجامعي بالإسماعيلية.
وأضاف أنه بافتراض أن نجله ارتكب فاحشة فهل يكون رد الفعل تجاه فعله الاعتداء السافر بهمجية ودون أي التزام بالقوانين المنظمة، مشددا على أهمية فتح باب التحقيق في الواقعة بأكملها، خاصة أن نجله كان يوصل خطيبته ودافع عنها عندما حاول 3 ينتمون للتيار الإسلامي استيقافها، مدعين رفضهم لسيرها برفقة شاب آخر، دون أي اعتبار لكون رفيقها خطيبها.
واستنكر والد الضحية ما يتعرض له المواطنون المصريون على أرض الوطن، معتبرا حادث ابنه زلزالا حقيقيا لابد وأن تهتز له مصر جميعها، خاصة أنه بالسكوت عنه يصبح أي شخص معرضا للحادث نفسه.
وأقسم والد "أحمد" بأنه سيقيم مراسم جنازة لفقيده أشبه بال"العرس"، خاصة أن نجله كان هادئ الطباع ولم يخالف له أمرا قط، وكان الأقرب إلى قلبه هو ووالدته، مشيرا إلى أن مراسم الجنازة ستبدأ من مسجد الشهداء بالسويس وتطوف بجثمان نجله شوارع السويس كاملة مرورا بميدان الأربعين، استنكارا للحادث الأليم.