العاطفة والحب مشاعر إيجابية تتصف بالمصداقية والتدفق والحيوية .. نعم أيها الزوج تحتاج الزوجة منك إلى التقدير والإحترام وأن تتذكرها فى عيد الأم . تحتاج الزوجة إلى إشباع مشترك حسيا ومعنويا فى الجوانب الإنفعالية والأقتصادية والإجتماعية وكذلك الجنسية، يجب تقوية التواصل بين الزوجين باستخدام الكلمة الطيبة فى أوقات متكررة دائما وفى المناسبات الختلفة وأهمها عيد الأم، فهي مثلما مثلما تنتظر ذلك من أطفالها فهي تتمني أن تسمع كلمة طيبة وشكر من زوجها مجرد شعور لقيمة ما قدمته وتقدمه لأسرتها التي هي للأم كل حياتها . فالمرأة فى علاقتها بالرجل تريد أن تشعر بأنها محبوبة وبحاجة للتقدير، ومن الإعتقادات الخاطئة دائما لدي الرجل الشرقي أن يأخذ الأخرون عنه عندما يمتدح زوجته أو يهتم بها أنه ضعيف وأن زوجته مسيطرة، ويعود ذلك إلى التعلم الخاطىء لمعاني الرجولة أو الحياء، فعلي الزوج دائما أن يراعي مشاعر زوجته وطبيعتها وأن يمتدحها ويشعرها بوجوده خصوصا فى الأيام التي تنتظر هي ذلك، فكلمة الشكر تكفي بدون هدايا فقط عليك أن تشعرها أن تقدر ما تفعله وأنك قريب إليها، فليس هناك بين الزوجين أي حواجز . وقد أوصانا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بالنساء فروي أن رسول الله خطب الناس فقال « اتقوا الله فى النساء، فإنهن عوان عندكم، أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن وكسوتهن بالمعروف» .. رواه مسلم وأبو داود والترمذي . فالزوج الحكيم الناجح هو الذي يمتلك القدرة على أن يشعر زوجته أن العمل والوجبات المنزلية وهموم الحياة والأولاد لن يستطيعوا أن يغيبوا مكانتها وموقعها الخاص فى قلبه . وأن يعلم أن الزوجة عليها مسؤوليات كثيرة لن يستطيع الزوج أن يتحملها فهي الأخت والزوجة والصديقة والأم.. وتستحق منك أن تسعدها فى يوم عيد الأم حتي ولو بكلمات بسيطة «كل سنة وانتي طيبة يا ست الكل» . بقلم - دكتورة إيمان الريس مستشارة تربوية وأسرية ومدربة تنمية بشرية