حذر علماء أمريكيون بعد الانتهاء من أحدث دراسة علمية من أن اللاعبين الأكثر تسديدا للكرة بالرأس أقل تذكرا من أقرانهم الأقل تسديدا بالرأس، حيث لا يتحمل مخ الإنسان أكثر من 1500 ضربة رأس لكرة القدم سنويا. وقام فريق من الباحثين تحت إشراف ميشائيل ليبتون من جامعة يشيفا في نيويورك من خلال أحدث دراسة باخضاع هؤلاء اللاعبين لفحوصات طبية دقيقة على المخ باستخدام التصوير المقطعي بالكمبيوتر بحثا عن آثار هذه الضربات فتبين أن اللاعبين الذين يضربون الكرة برأسهم عدد مرات أكثر أصيبوا بأضرار تشبه الأضرار التي لدى الذين يصابون بهزات خفيفة في المخ وأن أداء هؤلاء كان سيئا مقارنة بأقرانهم في الاختبارات الخاصة بقياس مستوى الذاكرة. وأوضح فريق البحث أنه رغم أن بعض التسديدات الرأسية لا تصيب الأعصاب "إلا أن تكرار تسديد كرة القدم بالرأس يمكن أن يثير سلسلة من ردود الفعل التي يمكن أن تؤدي إلى انتكاس في بناء خلايا في المخ". وأجرى فريق البحث بقيادة ليبتون مقارنة بين النتائج التى اسفر عنها البحث والنتائج التى توصل اليها كلاوس شنايدر، مدرس علم الحركة والتدريب في جامعة الجيش بمدينة ميونيخ الألمانية حيث أكد ان الدراسات خلصت الى نتائج مشابهة فيما يتعلق برياضة الملاكمة حيث تبين للعلماء أن أجزاء من كتلة المخ تموت لدى الملاكمين جراء اللكمات التي تصيب الرأس. وأوضح شنايدر أن الدراسة الأخيرة تعكس مشكلة واقعية للغاية في كرة القدم لأن كرة القدم التي تزن نحو 450 جراما تؤثر على رأس الإنسان بقوة اندفاعها التي تبلغ ثلاثين ضعفا ما يعرف بقوة الثقل الأرضي.