* الخبير المصرفي محمد بدرة: * انخفاض الدولار أمام الجنيه الفترة القادمة بعد طرح 1.5 مليار في السوق * تجربة الجنيه و الدولار منذ 10 سنوات قد تتكرر اليوم * المحلل المالي إيهاب سعيد: * عطاء ال 1.5 مليار دولار يهدف إلى تكبيد المضاربين خسائر كبيرة * رفع الجنيه امام الدولار لغربلة الصرف بالسوق الموازي وإحداث خلل للمضاربين * شهر من الاضطراب على الأقل حتى يستقر السوق * يوسف محمد: * رفع الجنيه 7 قروش أمام الدولار "ضربة قاضية" لتجار السوق السوداء * القرار يشجع على الاستثمار، وتوقعات بمزيدا من انخفاض الدولار الأيام القادمة في خطوة لمحاولة لمحاربة السوق السوداء، طرح البنك عطاء استثنائي لبيع 1.5 مليار دولار لتغطية مديونيات العملاء بالعملات الأجنبية القائمة الناتجة عن عمليات استيرادية، وتسببت تلك الخطوة في رفع سعر الجنيه إلى 8.78 جنيه من 8.85 جنيه. خطوة طرح العطاء تعني أن المركزي رفع سعر العملة المحلية سبعة قروش بعد أن خفضه 112 قرشا يوم الاثنين الماضي، بحسب مصادر مصرفية بالبنك المركزي المصري. "الدولار ينخفض" وعن أهمية هذه الخطوة في استعادة الجنيه قيمته أمام العملة لدولارية، قال الدكتور، محمد بدرة، الخبير المصرفي، إن خفض قيمة الدولار أمام الجنيه المصري بقيمة 7 قروش بعد طرح البنك المركزي للعطاء الاستثنائي اليوم بإجمالي 1.5 مليار دولار، ليس معناه تثبيت السعر الجديد، لافتا إلى أنه من المتوقع أن ينخفض الدولار أمام الجنيه الفترة القادمة حال توافر العملة الصعبة. وأضاف "بدرة" في تصريح ل"صدى البلد" أن البنك المركزي يمتلك صورة متكاملة عن العملاء، وبالتالي يستطيع استخدام آلياته وأدواته وفقا للعرض والطلب، موضحا أنه بالرجوع إلى الماضي سنرى أنه منذ 10 سنوات كانت قيمة الدولار قد ارتفعت ووصل إلى 6،80 جنيه ثم استطاع الجنيه استعادة القيمة التي فقدها وانخفض سعره إلى 5.80 جنيه وقتها "اضطراب السوق السوداء" وفي السياق ذاته قال الدكتور، إيهاب سعيد، المحلل المالي، إن رفع قيمة الجنيه أمام الدولار بمقدار 7 قروش، كان متوقعا بعد طرح البنك المركزي عطاء ال1،5 مليار دولار، متوقعا ارتفاع قيمة الجنيه أيضا في العطاء القادم. ولفت "سعيد" إلى أن تلك السياسة من البنك المركزي تهدف إلى تحريك سعر الصرف بطريقة عكسية في محاولة لتكبيد المضاربين خسائر، واحداث اضطراب في السوق السوداء. وأضاف أن كل ذلك يستهدف غربلة عمليات الصرف في السوق الموازي وإحداث خلل في أوساط المضاربين، متوقعا أن تشمل العطاءات القادمة فروقا أكبر عن القيمة الحالية إلى أن يتم ضبط سعر الدولار في السوق. ولفت المحلل المالي، إلى أن المدة التى ستستغرقها عملية ضبط السوق قد تصل إلى شهر من الاضطراب حتى نصل إلى الاستقرار، واصفًا هذه السياسة من المركزي بأنها جيدة. "الدولار وقيمته الحقيقة" قال الدكتور، يوسف محمد، الخبير الاقتصادي، إن رفع البنك المركزي سعر الجنيه أمام الدولار 7 قروش خطوة لمحاولة منح الدولار قيمته الحقيقية، كما أنها تهدف لمحاولة تحميل المضاربين بالسوق خسائر وبالتالي لن يحققوا أرباحاً كما كان في السابق، مشيرا إلى أن رفع المركزي سعر الجنيه ضربة "قاضية" لتجار السوق السوداء. وأضاف"يوسف" أن السوق كان في امس الحاجة لتلك الخطوة لأن عدم اتخاذها كان سيؤدى لاستمرار الدولار في الصعود في مقابل انخفاض سعر الجنيه، كما أنها تشجع على الاستثمار، متوقعا مزيداً من انخفاض الدولار خلال الأيام القادمة أكثر من ذلك امام الجنيه.