عقد مركز إعلام بسيون وكفر الزيات التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع الإدارة التعليمية بكفر الزيات ندوة بقاعة نادي المعلمين بكفر الزيات تحت عنوان ((شبكات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الأمن القومي)) وحضرها عدد كبير من السادة الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والصحافة المدرسية والمهتمين بالعملية التعليمية وعدد من الصحفيين والاعلاميين، وتناولت الندوة مفهوم الامن القومي _ دور شبكات التواصل في التأثير على الأمن القومي - مناقشات وتوصيات. بدأت فاعليات الندوة بالسلام الوطني ثم كلمة للاعلامي سمير مهنا - مدير عام إعلام وسط الدلتا بالهيئة العامة للاستعلامات - والذي أكد خلال كلمته أن قطاع الاعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات يقوم بدور رائد وفاعل ومكثف خلال الفترة الحالية من اجل رفع وعي المواطن بمختلف قضايا الوطن، وأبرزها حروب الجيل الرابع، التي تستخدم فيه شبكات التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة في تفتيت المجتمعات من أجل تفكيكها والسيطرة عليها. كما أشادت فريدة مجاهد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافة الغربية، بأهمية موضوع اللقاء من اجل تصحيح المفاهيم الخاطئة. وأكدت أن شبكات التواصل الاجتماعي بالفعل تهدد الأمن القومي بأبعاده الثلاثة (الاجتماعي والاقتصادي والسياسي) وان شبكات التواصل لها اثار سلبية اكثر من ايجابياتها ومن هذه الآثار التفتت والتفكك الأسري الذي نلحظه جميعا في الآونة الاخيرة جراء العزلة بين افراد الاسرة والمشاكل التي سببتها تلك الشبكات بين افرادها، كما لعبت شبكات التواصل الاجتماعي دورا سلبيا على المستوى الاقتصادي من خلال نشر واطلاق الشائعات التي اثرت بالسلب على بعض الشركات والبورصات على المستوى العالمي والمحلي ما أضر باقتصاديات تلك الدول. وعلى المستوى السياسى فقد لعبت شبكات التواصل دوراً كبيرا في قيام وتأجيج الثورات التي قامت في العالم العربي في الفترة الماضية، والتي كانت لها أثارها السلبية التي تعاني منها شعوب المنطقة حتى الان. وتكمن خطورة تلك الشبكات انه من الصعب السيطرة على ما ينشر فيها وأنها سريعة الانتشار في الداخل والخارج ومعظمها مجهولة المصدر. ودعت في نهاية كلمتها على ضرورة ان يقوم كل الحضور من مسئولي المدارس المختلفة بعمل ندوة في كل مدرسة من اجل ان نفهم اولادنا معنى التواصل الاجتماعي وخطورته. كما أوضح الجوهري سراج مدير عام الادارة التلعيمية بكفر الزيات أن البرامج الالكترونية ووشبكات التواصل الاجتماعي هي احدي وسائل التجسس، حيث يتم تجميع وتحليل معلومات كل دولة ووضعها في احصائيات لمعرفة تفاصيل شعب الدولة ثم يتم وضع الخطط من اجل تفكيك وتفتيت والسيطرة على تلك الدولة.