* نبيل فؤاد: "السيسي" يقدم للسعودية دعما خاصا بمشاركته في "رعد الشمال" * سويلم: مشاركة الرئيس في "رعد الشمال" تكذب شائعات الإعلام وتمهد لزيارة "أبريل" * سمير فرج: "السيسي" و "سلمان" يوجهان للعالم رسالة خاصة من "حفر الباطن" الخميس 10 مارس.. المتمم لأضخم مناورة عربية يشهدها الشرق الأوسط "رعد الشمال" التي انطلقت فعالياتها من المملكة العربية السعودية في 20 فبراير الماضي، إلا أن النهاية يبدو أنها ستكون نهاية مشهودة. فقد سافر الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أرض المملكة العربية السعودية ليشارك بشخصه في فعاليات اليوم الأخير وبيان الختام لرعد الشمال المقرر غدا بحفر الباطن. لكن ما الرسالة التي تحملها هذه المشاركة؟، هذا ما نرصده في التقرير التالي: قال اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق والخبير الاستراتيجي، إن مجرد وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي أرض المملكة العربية السعودية وحضوره ختام أكبر مناورة عربية "رعد الشمال" رسالة قوية للجميع بأنه لا خلافات البتة بين البلدين. وأكد "فؤاد" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن حضور الرئيس سيعبر عن التأييد الواضح لهذه المناورات بصرف النظر عن كونها مجرد مناورات، كما يعطي دعما خاصا للمملكة العربية السعودية. وأشار إلى أنه ليس بالضرورة أن يتم إتباع هذه المناورة الضخمة بخطوة عربية على أرض الواقع، حيث إن أكثر الجبهات اشتعالا هي سوريا، وهي الآن تتجه بلا شك في طريق الحل السياسي باتفاق روسي أمريكي. ومن جانبه أكد اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ختام فعاليات أكبر مناورات العرب "رعد الشمال" في المملكة العربية السعودية، غدا الخميس، لها دلالات أهمها تكذيب كل ما روج له الإعلام في الفترة السابقة عن خلافات بين القيادتين المصرية والسعودية. وأضاف "سويلم" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن المشاركة في نفس الوقت تعد "تمهيدية" للزيارة التي وعد بها الملك سلمان آل سعود لمصر أبريل المقبل، كما تؤكد المشاركة على دعم السعودية في مواجهة التدخلات الإيرانية. وأبدى توقعاته بأن يتطرق القائدان المصري والسعودي إلى عدة موضوعات بينها الحرب في اليمن والخلاف في وجهات النظر الخاصة بسوريا، فضلا على ملف الأربعة مليارات دولار التي وعدت بها السعودية مصر على شكل استثمارات سريعة. وتابع: كما تؤكد هذه المشاركة على التزام مصر بالمسئولية تجاه الأمن القومي العربي والخليجي، وأن تنفذ عبارة "مسافة السكة" مرهون بالتهديد الفعلي للعرب والخليج. وأشار إلى أن المناورة الحالية لا يعني أن خطوة عربية عسكرية في الطريق، حيث أن السعودية غير مستعدة لخطوة كهذه ومصر أيضا لا تشجع تطور الأحداث بهذه الصورة. وفي السياق ذاته قال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي ومدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، إن مصر تقف مع المملكة العربية السعودية قلبا وقالبا، وأن هذه الرسالة الأهم التي سيرسخها الرئيس عبد الفتاح السيسي بحضوره اليوم الختامي لفعاليات مناورة "رعد الشمال" الضخمة، من حفر الباطن في السعودية غدا، الخميس. وأضاف "فرج" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن المشاركة بها رسالة موجهة لكل من يصطاد بالمياه العكرة بأنه لا خلاف إطلاقا في وجهات النظر الخاصة بالبلدين، وإنهما يعتنقان نفس المبادئ. واستبعد مدير الشئون المعنوية الأسبق أي تفاعلات عسكرية في المنطقة الفترة المقبلة. ويحضر الرئيس عبد الفتاح السيسي غداً البيان الختامي لمناورات «رعد الشمال» التي تم تنفيذها في منطقة «حفر الباطن» بالمنطقة الشمالية للمملكة العربية السعودية، وشاركت فيها مصر إلى جانب عدة دول عربية. وذكر السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن المناورات شهدت تدريبات مكثفة على مواجهة التهديدات المحتملة سواء في إطار الحرب النظامية أو غير النظامية، كما تم خلالها التعاون الوثيق بين مختلف عناصر القوات المسلحة من الدول العربية المشاركة لتحقيق الأهداف المرجوة من المناورات. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس حرص على مشاركة مصر في مناورات رعد الشمال في إطار دورها القومي لتعزيز أمن واستقرار المنطقة العربية إقليمياً ودولياً، والتزاماً بتعزيز روح التعاون الإيجابية البناءة بين الدول العربية، وهو الأمر الذي يؤكد حرص مصر على توطيد العلاقات العربية ودفعها قُدُماً في شتى المجالات، ولا سيما في تلك المرحلة الدقيقة التي يمر بها عدد من دول المنطقة العربية والتي تستلزم تحقيق وحدة الصف والتضامن العربي. وذكر السفير علاء يوسف أن اهتمام الرئيس بحضور البيان الختامي لمناورات رعد الشمال، يأتي في إطار حرص مصر على دعم وتعزيز الأمن القومي العربي وأمن دول منطقة الخليج العربي الذي تعتبره مصر جزءاً لا يتجزأ من أمنها القومي.