تعد سورة التّوبة "مدنية" نزلت بعد الهجرة النبوية وعدد آياتها 129 آية، و تسمى أيضاً باسم سورة البراءة وهي السّورة الوحيدة التى ذكرت فى القرآن الكريم ولم تبدأ بالبسملة، أي نزلت على الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- مع الوحي جبريل -عليه السّلام- ولم تبدأ ب«بسم الله الرحمن الرحيم». وأورد العلماء أن هناك عدة تفاسير تناولت سبب عدم بدء سورة التّوبة بالبسملة، و أقوال كثيرة في لماذا سورة التّوبة بدون بسملة منها القول الأول: وهو الأقوى عند أهل العلم أن «بسم الله الرحمن الرحيم» عند الله تعني الرحمة والله صفته الرحمن الرحيم يعني الرحمة، ولما أنزل الله تعالى سورة التّوبة تبرأ الله تعالى من المشركين والكفار ولم يرحمهم و لذلك سميت سورة التّوبة بسورة البراءة لأن الله عزّ وجلّ تبرأ من المشركين والكفار وأمر بقتلهم و براءة من العهد الذي كان بين المسلمين والمشركين في مكةالمكرمة الذي نقضه المشركين في صلح الحديبية. أما القول الثّاني: فيتلخص في أن العرب جرت عندهم العادة في الجاهلية حسب ما هو متعارف عندهم في قبائلهم أنهم إذا أرادوا أن يرسلوا كتابا كان الكتاب فيه وعيد ونقض للوعد والعهد يكتبونه بدون مقدمة، و عندما نزلت سورة التّوبة أرسل الرسول -عليه الصلاة و السلام- علي بن أبي طالب إلى المشركين يخبرهم بنقض العهد و قرأ سورة التّوبة عليهم ولم يبدأها بكلمة بسم الله الرحمن الرحيم أي إشارة لنقض العهد أي هذا الأمر لا رحمة فيه،و فيه براءة من المشركين ومن عهدهم وميثاقهم الذي نقضوه .