قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية، إن السلطات اليونانية تحاول منع اللاجئين المتواجدين بجزر بحر إيجه من ركوب العبارات إلى البر الرئيسى فى ظل استمرار الأزمة الإنسانية في البلاد. وقال وكلاء السفر فى جزيرتى لسيبوس وليروس اليونانيتين لعمال الإغاذة إنهم تلقوا تعليمات بعدم السماح لطالبى اللجوء بشراء تذاكر للعبارات العامة. ولازال الآلاف من المهاجرين يعبرون البحر المتوسط من تركيا إلى اليونان كل يوم لكن القيود على الحدود فى مقدونيا وصربيا وكرواتيا وسلوفينيا وغيرها من الدول على طريق البلقان للسفر إلى دول أوروبا الغربية أدت إلى تراكم أعداد ضخمة من المهاجرين فى اليونان. وقالت الاندبندنت إن حوالى 300 ألف لاجىء عالقين فى البلاد مع لجوء العديدين منهم للنوم في الحدائق والساحات العامة، مع امتلاء الملاجىء. وقال الطبيبة جيما غيلى، من منظمة أطباء بلا حدود للاندبندنت إن السلطات اليونانية تحاول تكثيف جهودها لإبطاء حركة الوافدين إلى داخل البلاد. وطلب من شركات العبارات الحد من خدماتها كما مازالت هناك سفن حكومية راسية فى جزء ليسبوس وخيوس وساموس دون إشارة على موعد مغادرتها للجزر. ويجرى استخدام هذه السفن كمأوى للطوارىء حتى يمكن نقل اللاجئين إلى البر الرئيسي لليونان في ظل تزايد أعدادهم بشكل يومي. وقالت جيلى :" لا يسمح لوكالات السفر ببيع التذكار إلى اللاجئين". وقال عمال الإغاثة لمنظمة أطباء بلا حدود أنه حتى عندما يسمح لطالبى اللجوء بركوب العبارات مجددا وهو أمر محتمل يوم الأحد فسيتم فرض تحميل 200 شخص فقط فى كل عبارة مع إعطاء السياح واليونانيين الأولوية. وقالت الاندبندنت إنه حتى فى حال وصول اللاجئين إلى الحدود، فإن سياسة الدول المجاورة والتى تسمح فقط للاجئين العراقيين والسوريين بالعبور ستؤدى لاحتجاز 35 % من الوافدين مما سيتسبب فى احتجاجات واشتباكات مع الشرطة .