أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع أن مصر كانت ومازالت تلعب دورا كبيرا وهاما جدا بشأن الأسري والمعتقلين الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الإسرائيلي وتساهم فى الإفراج عنهم. وقال قراقع ، فى حوار مع موفد وكالة أنباء الشرق الاوسط برام الله اليوم الإثنين، إن المسئولين الفلسطينيين وهيئة شئون الأسري والمحررين على تواصل مستمر ودوري مع مصر والسلطات المصرية من أجل التباحث والتشاور فى قضايا الأسري والمعتقلين، مؤكدا أن هناك جهدا يبذل من جانب مصر وخصوصا للمعتقلين والأسري المرضي. وأضاف أن هيئة شئون الأسري والمحررين الفلسطينيين تطلع مصر وقيادتها على أوضاع الأسري فى سجون الاحتلال كل لحظة وتعلم كل صغيرة وكبيرة فى هذا الشأن، مشيرا إلى أن الجانب الاسرائيلي متعنت دائما ويفشل كل المساعي من أجل الإفراج عن المزيد من الأسري والمعتقلين. وأوضح قراقع أن الهيئة تقوم بخدمات كبيرة بشأن الأسري من النواحي القانونية والإنسانية والخدمات الأخري داخل وخارج سجون الاحتلال ، مشيرا إلى أن الهيئة لديها مشروع للتأهيل لما بعد الخروج من سجون الاحتلال، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسري فى السجون الاحتلال. وكشف أن أوضاع الاسري داخل سجون الاحتلال سيئة للغاية وخطيرة نتيجة للوضع الصحي الذي يعيشون فيه وعدم قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتقديم العلاج اللازم وخاصة مرضي السرطان والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض المزمنة. وأشار إلى أن هناك شكوي متكررة بين الاسري مثل عدم تقديم أى علاج صحي وتركهم يصارعون مع المرض،كاشفا عن وفاة حوالي 6 أسري خلال عام واحد نتيجة لعدم تقديم العلاج لهم أثناء اعتقالهم. وأعرب عن قلقه البالغ جراء قضية الوضع الصحي للاسري الفلسطينيين فى سجون الاحتلال، متوقعا المزيد من الشهداء داخل السجون نتيجة لوفاتهم بسبب عدم تقديم العلاج رغم خطورة حالتهم الصحية وتعنت سلطات الاحتلال فى الافراج عنهم أو علاجهم. وأكد قراقع وجود وثائق وتقارير واسعة بشأن أوضاع المعتقلين والاسري داخل سجون الاحتلال سواء سوء المعاملة أو عدم العلاج، كاشفا عن قيام الهيئة بتسليم الرئيس عباس مؤخرا تقريرا بشأن الانتهاكات التى تقوم بها سلطات الاحتلال بحق الاسري فى السجون يتكون من حوالى 300 صفحة . وأشار إلى أن الهيئة جاهزة لتقديم هذه الوثائق والتقارير حال عقد مؤتمر دولي للسلام كما يدعو الرئيس عباس للكشف عن جرائم الاحتلال بحق الاسري والمعتقلين والتى ترتقي إلى مستوي جرائم حرب، موضحا أن الهيئة قدمت العديد من هذه التقارير والوثائق للمنظمات الدولية والحقوقية كافة خلال السنوات الماضية وفى الكثير من المؤتمرات والاجتماعات ذات الشأن. وحول المعوقات التى تقوم بها سلطات الاحتلال الإٍسرائيلي أمام أهالي الاسري والمعتقلين الفلسطينيين، قال قراقع " إن أبرز ما يعاني منه أهالي الأسري هو تعنت سلطات الاحتلال فى زيارة ذويهم بحجج واهية لا أساس لها، مؤكدا أن الصليب الأحمر فشل فى الوصول إلى حل لهذه الأزمة والعمل على إزالة معوقات التواصل مع المعتقلين من قبل أهاليهم. وأكد قراقع أن قضية الافراج عن المعتقلين أصبحت جزءا من أى تسوية أو مفاوضات منذ رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن الدفعة الرابعة وكذلك جزءا من الحل السياسي والذى أغلقت آفاقه، كما أن أفعال وأعمال الاحتلال لا تبشر بأن إسرائيل ترغب فى سلام مع الفلسطينيين. وبشأن المصابين الذين يتم اعتقالهم بحجة محاولة تنفيذ عملية طعن أو دهس بحق إسرائيليين، قال قراقع " إن هذه ظاهرة أصبحت موجودة عبر انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي على المعابر وفى الطرقات" ، موضحا أن الهيئة تعمل بكل الطاقات من أجل التواصل مع من يتم اعتقاله خلال هذه العمليات. وأوضح أن أغلب الجرحي الذين تم اعتقالهم بعد إطلاق النار عليهم من قبل الاحتلال تم زيارتهم من قبل المحامين التابعين للهيئة، مؤكدا أن الهيئة تحاول زيارة الجرحي المعتقلين حتى يتم طمأنة أهاليهم عليهم.