استدعى اللواء عبد العزيز النحاس مدير أمن سوهاج قوات إضافية لتأمين قرية "الغريزات" بعد الأحداث الدامية التي شهدتها القرية أمس، لتجنب وقوع مصادمات بين الطرفين عقب دفن الضحية الأولى في الأحداث، محمد عبد النظير عبد السميع "55سنة". تجول مراسل "صدى البلد" داخل القرية التي تحولت إلي ثكنة عسكرية بعد انتشار التعزيزات الأمنية في شوارعها، والتقى بعدد من المسيحيين الذين رفضوا ذكر اسمائهم خوفاً على حياتهم، ووصف بعضهم ما حدث بأنه حادث جنائي وخلافي بحت إلا أن الأمور تطورت سريعا وأدت إلى إحراق 15 محلا تجاريا للمسيحيين تحتوى على أدوات كهربائية ومنزلية وأعلاف وحديد وأسمنت، كما تم إحراق ثلاثة منازل، على حد قولهم. وشهدت القرية اليوم "الثلاثاء هدوءاً مشوبا بالحذر أثناء عملية الدفن وحاصرت قوات الأمن منازل المسيحيين فيما غادر الغالبية منهم منازلهم واحتمى بعضهم بالكنائس الثلاث بالقرية كما احتمى عدد منهم بجيرانهم المسلمين. وتمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على اثنين من المتهمين، هما صبري محمد السيد "52سنة" وصابر شوقي عبد الحميد "50سنة" فيما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لإلقاء القبض على المتهم الثالث محمود عبد النظير.
كان اللواء عبد العزيز النحاس مدير أمن سوهاج تلقى بلاغاً من مأمور مركز شرطة المراغة بوقوع مشاجرة بسبب اعتراض محمد عبد النظير عبد السميع "55سنة" على بناء جدار أمام منزل حسن عطا بخيت "40سنة" موجة بالتربية والتعليم نتج عنه مشاجرة اصيب فيها الأول بجرح بالرأس واشتباه نزيف بالمخ وتوفى أثناء نقله إلى المستشفى. و تجمع على اثر ذلك أقارب المتوفى وقاموا بإلقاء قنابل الملوتوف على منزل القاتل وأقاربه ودارت معركة بين الطرفين استخدمت فيها الأسلحة البيضاء، ونتج عنها إصابة كميل تامر إبراهيم "50سنة" تاجر وشقيقه كامل "55سنة" بجروح متفرقة بالجسم توفيا على أثرها في المستشفى، كما أصيب مينا كميل "17 سنه" بجرح في فروة الرأس وماهر سمير جورج "45سنه" سائق بجرح قطعي شبه نافذ، كما أصيبت وفاء لبيب سعد زوجة المتوفى الأول. انتقلت الأجهزة الأمنية وحاصرت القرية وأطلقت القنابل المسيلة للدموع لفض الاشتباكات الدائرة بين الطرفين.