قالت الدكتورة غادة جمعة، خبيرة البروتوكول وفن الاتيكيت، إن عددا من الأسباب تبرر "انفعال" رئيس الجمهورية على كل من وزير الشباب خالد عبد العزيز طارق عامر رئيس البنك المركزي، خلال عرضهما استراتيجية تنمية مصر 2030. وأوضحت "جمعة" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن وزير الشباب و الرياضة عرض خطة عشوائية تلقائية و غير مدروسة، لم تكن مرفقة ببيانات رقمية، لم يحدد أنواع النشاط التي سيمارسها الطلبة، و لم يحدد جدولا زمنيا للتنفيذ، ولا التكلفة المرصودة لكل نشاط والإجمالي لكل الأنشطة، كذلك لم يحدد الشركات الراعاية و أعدادها، وارتبك كذلك في تبرير خلو فترة الصيف و رمضان من الأنشطة. كذلك وزير الشباب لم يحدد المستهدفين من خطته، و لم يشير هل سيكون هناك نشاطات مشتركة بين طلبة المدارس والجامعات و غيرها من الأمور، كأماكن الأنشطة و المحافظات التي لم يذيشير إليها أيضا. وتابعت "جمعة" ، لكل الأسباب السابقة كان يجب على الرئيس المقاطعة و الإنفعال لأننا اعتدنا منه التحدث بالبيانات و الأرقام وربما ظهر ذلك بوضوع في مشروع قناة السويس الجديدة التي أنشئت قبل التاريخ الذي أعلنه للشعب، و بالتالي كانت كلمة وزير الشباب و الرياضة بها استهتار واضح غاب عنها الإعداد الجيد قبل الطرح، لذلك انفعل الرئيس. وفيما يخص عدم سماحه لرئيس البنك المركزي طارق عامر بالمداخلة، قالت "جمعة": الرئيس وجه اتهاما صريحا لعامر و أفراد الحكومة لعدم التعاون فيما بينهم، وكأنه قال لهم: "كل واحد فيكم في وادي"، وأراد أن يقول ل"طارق عامر" : أن البنك المركزي ليس لديه خط مدروسة للشباب في بناء المشاريع وتفكرون فقط في جمع "الفلوس"، و في "قرصة ودن" صغيرة قال له أنهم يركزون على أهداف مالية و تحقيق أرقام و أسقطوا اثروة البشرية من اعتباراتكم. كما أكد ل"طارق عامر" و الحاضرين من أفراد الحكومة و الجمع بأسره أن الاهتمام بالبشر هو ما يأتي ب"الأموال"، و ليس العكس، فالرئيس يدعم الشباب لإيمانه بهم، و لا يحب أن يزج بهم القطاع المصريفي و رجال الأعمال في مشاريع بها نسب فشل، لاسيما و أنهم يمثلون "ثلث" سككان مصر، و إحباطهم يعني انهيار الأمة المصرية. وكان رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي قد ألقى اليو، الأربعاء، خطابا مطولا ضمن فعاليات إطلاق برنامج رؤية مصر 2030.