أكدت رغداء السعيد، خبيرة لغة الجسد والتنمية البشرية، أن رئيس الجمهورية في خطابه "الطويل" الذي ألقاه على الشعب خلال عرض الحكومة لاستراتيجية برنامج التنمية المستدامة فى مصر 2030" أنه تنقل مابين الارتجال والقراءة، و بين نبرات حادة وهادئة ومتوسطة الحدة، إلا أنه بين ذلك كله أعطى رسائل كثيرة جدا. وتابعت "السعيد" في تصريح خاص ل"صدى البلد" من أهم المواقع التي ظهرت ملامح نبرة الرئيس، عندما أقسم بالله العظيم قسما مصحوبا بتحذير أن من سيقترب من مصر سيمسحه من وجه الارض، بينما أكثر المواقع عاطفية عندما قال: لو ينفع أبيع نفسي كنت بعتها"، وفي هذا الموقع ينقسم متلقي الرسالة لنوعين، الاول يعتبرها تقليل من شأن الرئيس والآخر يعتبرها قممة الإعلاء من شأن مصر. وأضافت: هناك بعض المواضع التي سيحاول البعض أخذها من سياقها، وباللغة الداركة ستستخدمها كأداة ل"الصيد في المياه العكرة"، فعندما قال الرئيس: "هفضل ابني فيها لحد ما اموت" بدأت بعض القنوات الإخبارية تتناقلها هكذا: "هفضل أحكم مصر لحد ما اموت"! وكذلك عندما قال "انا عملت"، وأدرك سريعا أهمية التصحيح فقال :"احنا عملنا"، حتى يقطع الطريق على من أراد تعكير صفو المياه، وأخيرا الجزء الذي قال فيه : "ماحدش يسمع كلام حد غيري"، هذا الجملة التي قد يفسرها البعض تفسيرا سيئا أراد الرئيس أن يوصل معنى واحد بها وهو "بطلوا هري"، موجها رسالة للمصريين أن لا يستمعوا لتفسيرات وأقاويل غير مسئولة وغير واعية، وأن يسمعوا الكلام الصحيح منه ومن المصادر الرسمية. وتابعت: عندما تحدث عن السجادة الحمراء، أراد توجيه رسالة واضحة لمن صنعوا منها مادة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي أن من سخروا من الامر تركوا المشروع الأساسي الضخم الذي كان يفتتحه وفوائده وركزوا على "السجادة"، ورسالته باختصار: "انتو سبتوا كل حاجة كويسة واتكلمتوا في دي.. أنا عارف كل حاجة ومركز في كل اللي بيتقال في مواقع التواصل الاجتماعي". وأضافت: حاول الرئيس كذلك سد معظم الثغرات والإجابة عن كل التساؤلات التي تشغل الناس من بينها سد الهضة و الفقر المائي، وأشار إلى أن بعض الكلام لا يقال حتى لا يضر بأممننا لقومي. كذلك الرئيس في خطابه طرق منطقة "لعب وتحفيز"، عندما قال : البرلمان، وصمت، ثم قال إن أعضاءه 50% منهم جدد وعدد منهم كبير من الشباب والمرأة، و كان يصمت بعد كل جملة ليعطي الفرصة لمن أمامه حتى يفكر أن هذا هو اختياركم، فاعطوهم فرصة، وترك الإجابات مفتوحة. وعن الإطالة في الخطاب، أكدت "السعيد" إن هذا الخطاب يمهد لمجموعة خطب قصيرة تالية لها كل منها بحسب الموقف، طالما أنه طال اليوم كل الموضوعات تقريبا، مؤكدة أن ملخص الخطاب اليوم : "بطلوا هري.. أنا عارف كل حاجة".