أكد الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية واستصلاح الأراضي بجامعة القاهرة، أن إثيوبيا تدعي توليد الكهرباء من سد النهضة رغم أن كافة التقارير الرسمية حتى التي خرجت من إثيوبيا نفسها أكدت أن كفاءة السد لتوليد الكهرباء تبلغ 30% في حين ان الكفاءة المطلوبة لتوليد الكهرباء لا تقل عن 60% ما يعني أن الهدف من السد ليس توليد الكهرباء وإنما إقامة محبس على مصب النيل للتحكم في مقدرات المياه. وقال "نور الدين" في تصريح ل"صدى البلد": توليد الكهرباء لا يحتاج إلى سد كبير مثل سد النهضة، ولكن هناك سدودا بالفعل في إثيوبيا تقوم بتوليد الكهرباء، بالإضافة إلى ضد كفاءتها في التوليد، والسعة التخزينية له تصل إلى 95 مليار متر مكعب، مما يؤكد أنه ليس لتوليد الكهرباء ولكنه يهدف إلى منع المياه عن مصر والسودان والتحكم في مقدرات المياه وإقامة محبس على مصب النيل، كما أنه يأتي تنفيذا للخطة التركية الساعية إلى إنشاء أنابيب استراتيجية لبيع المياه لإسرائيل ومن ثم لباقي الدول. وفيما يخص صحة التقرير الذي أوردته هيئة الأنهار والسدود الدولية، أكد خبير المياه الدولي، أن هذا الموقع محط ثقة ودائما يستند إلى تقارير موثقة، وإثيوبيا تعتبره من المواقع المعادية لأنه ينافي سياستها، لكن الحديث عن السعة التخزينية للسد ورد على لسان الدكتور علاء النهري النائب السابق لهيئة الاستشعار عن بعد الذي أكد أن بحيرة التخزين تستوعب 95 مليار متر مكعب من المياه. واستشهد بحديث عالم مياه وسدود إثيوبي أمريكي هو "أصفوبينيني" الذي أكد أن كفاءة سد النهضة لتوليد الكهرباء لا تتعدى 30% وأنه لن يقوم بتوليد كميات كبيرة من الكهرباء ولكن لن تتعدى 2000 ميجاوات، كما أن إثيوبيا تسعى لبناء 4 سدود جديدة على النيل الأزرق لتخزين 200 مليار متر مكعب رغب أن قوة النهر 50 مليار متر مكعب. وكانت هيئة الأنهار الدولية التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها، نشرت تقريرا أكدت فيه أن سد النهضة يسعى لتخزين 95 مليار متر مكعب من المياه، وأن الهدف الأساسي من بناء السد هو رغبة إثيوبيا في بيع المياه إلى مصر وليس توليد الكهرباء كما زعمت.