أكدت صحيفة "نيويوزك تايمز" أن الفوز الذي حققه "بيرني ساندرز" - 74 عاما- على منافسيه من الحزب الديمقراطي في جولة الانتخابات التمهيدية التي جرت مؤخرا في ولاية "نيوهامشير" هو الأول من نوعه لمرشح يهودي في أمريكا ؛ مشيرة الى ان تقدم "ساندرز" المفاجئ قوبل بالصمت. وأشارت الى أنه عند توجيه سؤال ل"ساندرز" في إحدى المناظرات التي عقدت للمتنافسين لنيل بطاقة الترشح عن الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة عما إذا كان يقف حائلا دون وصول "هيلاري كلينتون" إلى البيت الأبيض أجاب قائلا "إن فوزه بالرئاسة سيكون تاريخيا لشخص بخلفيتي الثقافية والتاريخية". وأضافت:ورغم الفوز الا ان "ساندرز" لم يأخذ فوزه على محمل ديني بل تناوله من ناحية شخصية وخاطب أنصاره عقب إعلان النتيجة قائلا "أنا ابن مهاجر بولندي". ووفق " نيويورك تايمز" فان ساندرز ممن ينتمون إلى حركة البوند وهي اتحاد عام للاشتراكيين اليهود التي تأسست في روسيا عام 1897 والتي تتبنى نهجاً علمانياً متشدداً وترفض الصهيونية كفكرة؛ الا أن الخلفية التي تراود مخيلته هي تلك المتعلقة بهويته كاشتراكي وهى هوية - وفق الصحيفة - مستمدة من الاشتراكيين اليهود في بواكير القرن الماضي الذين ظلوا يدعون للمساواة كوسيلة هروب من الفقر والعداء للسامية ؛ مشيرة الى انه لم يدخل كنيس يهوديا فى حياته. وتابعت: رغم أنه عاش في مستوطنة زراعية جماعية "كيبوتز" في إسرائيل في ستينيات القرن الماضي، فإن ساندرز نادرا ما يذكر الدولة اليهودية في تصريحاته خلال مهنته كسياسى.