قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف في مقابلة مع قناة يورونيوز إن أي عملية برية في سوريا ستؤدي إلى "حرب شاملة وطويلة". كانت القوى الكبرى اتفقت يوم الجمعة في ميونيخ على وقف القتال في سوريا التي قُتل في حربها 250 ألف شخص على الأقل منذ عام 2011. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن في حال فشل خطة السلام قد تدخل المزيد من القوات الأجنبية في هذا النزاع. وتعليقا على تصريحات كيري قال ميدفيديف "لا داعي لإثارة ذعر أحد. نحتاج للتفاوض مثلما فعلوا مع (وزير الخارجية الروسي) لافروف وألا نتحدث عن أي خطأ أو عن أي عملية برية مع بقية الدول العربية. لقد أجبت على هذا السؤال وأكرر: لا أحد يريد حربا جديدة وأي عملية برية ستكون حربا شاملة وطويلة. هذا لابد أن يؤخذ في الاعتبار." واستبعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إرسال قوات برية أمريكية إلى سوريا لكن السعودية عرضت في الشهر الجاري إرسال قوات برية لمحاربة الدولة الإسلامية. وحث أوباما روسيا على التوقف عن قصف المعارضة "المعتدلة" في سوريا دعما لحليفها بشار الأسد وهي الحملة التي يراها الغرب عقبة رئيسية لأحدث جهود إنهاء الحرب. وتساعد الضربات الجوية الروسية الموجهة ضد جماعات المعارضة الجيش السوري في تحقيق ما يمكن اعتباره أكبر انتصاراتها في معركة حلب كبرى المدن السورية ومركزها التجاري قبل الحرب. وساد القليل من التفاؤل بأن الاتفاق الذي تم التوصل له في ميونيخ سيساهم بالكثير في إنهاء الحرب. وأوضح بيان للكرملين أن روسيا ملتزمة بحملتها ضد الدولة الإسلامية و"المنظمات الإرهابية الأخرى" في تأكيد على أنها ستستهدف أيضا جماعات في غرب سوريا مثل القاعدة تحارب الأسد على مقربة من أماكن المعارضة التي يعتبرها الغرب معتدلة. وقالت روسيا إن "الوقف" لا يسري على ضرباتها الجوية التي رجحت ميزان القوة لصالح الأسد. وفي مقابلته مع يورونيوز أكد ميدفيديف أن روسيا على الرغم من أنها لا تدعم الأسد "شخصيا" إلا أنها تعتبره السلطة الشرعية الوحيدة في سوريا وأن إزاحته قد تخلق فراغا في السلطة. وقال ميدفيديف "لا تدعم روسيا الأسد بشكل شخصي. تدعم روسيا علاقاتها الودية مع الدولة السورية التي بدأت منذ وقت طويل قبل تولي الأسد الرئاسة. وصلنا لنتيجة مفادها أنه لا توجد سلطة شرعية في سوريا حاليا سوى بشار الأسد. قد يعجبكم ذلك أو لا لكنه الرئيس الموجود في السلطة وإذا تم إسقاطه فستحدث فوضى مثل التي شهدناها أكثر من مرة في العديد من دول الشرق الأوسط."