* الأزهر: إلغاء تكريم «راضي» لاكتشاف عدم صحة فوزه * جامعة الأزهر: نتحقق من صحة فوز عبد الرحيم راضى بالمسابقة * الأوقاف: لم نرشح «عبد الرحيم راضي» لمسابقة القرآن بماليزيا * مسئول ماليزي: المسابقة العالمية للقرآن تقام كل عام في شعبان سادت حالة من الفرحة العارمة في مصر، بعد تدوال أخبار في 8 فبراير عن فوز الطالب الأزهري عبد الرحيم راضي، بالمركز الأول للمسابقة العالمية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم المقامة في ماليزيا. بعض المؤسسات القومية وفي مقدمتها الأزهر ومجلس النواب أعلنا عن تكريمها للفائز المصري عبد الرحيم راضي الطالب بكلية الصيدلية جامعة الأزهر فرع أسيوط. ولكن شهدت الساعات الماضية، حالة من الغليان داخل أروقة مشيخة الأزهر الشريف، بعدما وردت أنباء تكشف زيف ما ادعاه عبد الرحيم راضى، الطالب بكلية صيدلة جامعة الأزهر فرع أسيوط، على المركز الأول فى المسابقة العالمية لحفظ القرآن بماليزيا. كيف استقبل الأزهر الخبر؟ ألغى الأزهر الشريف، صباح اليوم، حفل تكريم عبد الرحيم راضي، بحجة بأن قيادات الأزهر موجودة في مراسم دفن الدكتور محمد المختار المهدي عضو هيئة كبار العلماء والذي وافته المنية صباح اليوم. وأوضح مصدر مسئول بالأزهر الشريف، إنه تم إلغاء تكريم عبدالرحيم راضي، الطالب في كلية الصيدلة بجامعة الأزهر، الذي حاز المركز الأول في المسابقة العالمية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم في ماليزيا، بسبب اكتشاف عدم صحة الخبر لكون المسابقة في شهر شعبان. وأضاف المصدر في تصريحات خاصة، أنه تم التواصل مع السفارة الماليزية واكتشف عدم صحة الخبر، وقرر وكيل الأزهر التحقيق في الأمر لاسيما مع انسياق المركز الإعلامي بالأزهر وراء الأخبار المتداولة عبر المواقع والفضائيات. استدعاء للتحيق: أكد الدكتور أسامة عبد الرؤوف، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع أسيوط، أن الجامعة تابعت ما يثار بعدد من المواقع الإلكترونية عن فوز عبد الرحيم راضى بالمسابقة العالمية لتلاوة القرآن بماليزيا واتهامها له بعدم سفره إلى هناك وأن هذه المسابقة لم تعقد بعد. وأشار عبد الرؤوف، إلى أن الجامعة أرسلت استدعاء للطالب عبد الرحيم راضى والذى يدرس بكلية الصيدلة، للتحقق من شهاداته وجواز سفره، حيث أن سفر الطالب يكون بتصريح من الجامعة ووزارة الاوقاف للمشاركة فى هذه المسابقة. ولفت نائب رئيس الجامعة، إلى أنه سيتم مقابلة الطالب غداً فى الجامعة والتأكد من صحة فوزه بالمسابقة، منوهًا بأنه فى حالة عدم صدقه سيكون هناك إجراءات قانونية ضده. الأوقاف تتبرأ : نفى الشيخ محمد عبد الرازق، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، صحة ما تردد بشأن ترشيح الطالب الأزهري عبد الرحيم راضي لخوض مسابقة القرآن الكريم بدولة ماليزيا. وقال عبد الرازق: «لم نرشح أى متسابق لخوض مسابقة القرآن فى دولة ماليزيا منذ عام 2013 - 2014، موضحًا أن آخر متسابق رشحته الأوقاف فى مسابقة ماليزيا كان يسمى سيد طنطاوي وذلك عام 2013. المسابقة تجرى في شعبان: نفى مصدر مسئول بالسفارة الماليزية بالقاهرة، صحة حصول الطالب بكلية صيدلة الأزهر عبد الرحيم راضي المركز الأول فى أى مسابقة أقيمت بدولة ماليزيا ، موضحين أن المسابقة العالمية لتلاوة القرآن الكريم تكون فى شهر شعبان من كل عام وهذا يعنى أنها ستبدأ فى شهر مايو المقبل. كذاب وقال الشيخ عبد الفتاح الطاروطى، المحكم الدولى لمسابقة القرآن بماليزيا، إن راضي لم يسافر إلى ماليزيا ولم يحصل على المركز الأول عالميًا بمسابقة ماليزيا العالمية، مطالبًا راضي بتقديم الأوراق التي تبت فوزه. وكشف «الطاروطي»، عن أنه رجع بنفسه إلى الشئون الدينية فى السفارة الماليزية، والتي أكدت أن راضي لم يحصل على تأشيرة للسفر، وأن المسابقة تعقد فى شهر شعبان من كل عام. وأوضح أن الطالب الذى حصد مركزًا متقدمًا من مصر فى هذه المسابقة، كان عام 2010 الشيخ هانى عبد العزيز أحمد، وبعده مثل مصر فى عام 2015، كان الشيخ سيد طنطاوى ولم يحالفه الحظ، مشيرًا إلى أنه كان حاضرًا محكمًا في تلك المسابقة ومعه بعض العلماء منهم الدكتور أحمد المعصراوي شيخ عموم المقارئ المصرية السابق. وأكد المحكم الدولى لمسابقة القرآن بماليزيا، أنه يتمنى أن يثبت «راضي» صحة فوزه بالمسابقة، حتى نكون فخورين بذلك، وكي لا تتشوه صورة أبناء الأزهر، مطالبا الإعلام بتحري الدقة من المعلومة قبل نشرها وعدم استضافة «راضي» حتى يثبت صحة كلامه. الفائز الحقيقي في 2010 نوه الشيخ هانى الحسينى، القارئ المعتمد بالإذاعة والتليفزيون، الحائز على المركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، عام 2010، بأنه تلقى اتصالاً من المسئول عن المسابقة العالمية للقرآن الكريم بماليزيا، وأبلغه استنكاره بما يحدث في مصر. وتابع: أن المسئول الماليزي أكد أن ما نشر حول حصول الطالب على المركز الأول لا أساس له من الصحة، مشيرًا إلى أن المسابقة العالمية للقرآن الكريم، تقام كل عام سنويا في منتصف شهر شعبان، وتخاطب السفارة الماليزية وزارة الأوقاف، لترشيح المتفوقين من مصر، ولا علاقة للأزهر بها.