أثارت زيارة وفد من حركة حماس في غزة الجمهورية الإيرانية لتقديم التهنئة إليها بمناسبة ذكرى ثورتها تساؤلات عن انتهازية تلك الحركة التي تصنف نفسها ضمن المعسكر السني الذي يلعن ليل نهار الجرائم التي ترتكب في كل من العراق وسوريا تحت شعار الطائفية. حماس التي ينطبق عليها وصف صديق الأعداء وعدو الأصدقاء كثيرا ما تقدم نفسها كتشكيل جهادي سني وتتلقى المساعدات من الدول السنية الكبرى على الرغم من أنها ترى الأنظمة العربية مقصرة وخائنة لكنها في الوقت تخاطب ود الجميع وتظهر كقاسم مشترك على موائد متناقضة المبادئ والرؤى. فمن ناحية تبدي العداء للنظام المصري وتتحالف مع جماعة الإخوان الإرهابية لكن يعلنون أن مصر هي الشقيقة الكبرى ويستغيثون بها لحظة الخطر .. تخطب ود المملكة العربية السعودية وفي الوقت نفسه تتفاخر بدعم إيران العدو الأول للمشروع السني في المنطقة والدولة الراعية لإشعال فتنة بين العرب والفرس تحت شعارات دينية. من ناحية ثالثة تحتفظ حماس بقنوات تواصل مع الأمريكان بل وإسرائيل عبر الوسيط القطري الذي يتمتع بنفوذ واسع في المناطق التي تسيطر عليها تلك الجماعة لتكون الجماعة الحمساوية بحق "صديق الأعداء وعدو الأصدقاء".. فهل تطيل انتهازية حماس عمرها السياسي في السلطة أم أنها ستخسر الجميع في النهاية؟! بمناسبة وجود #حماس_في_إيران هذامقطع من بيعة حماس العلنية للتنظيم السري للإخوان وكانت البيعة بعد دعم إيران لحماس . pic.twitter.com/Dsd90PWGsO — زهرانكو (@ZHRANCO) February 10, 2016