أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن مصر في هذه الأيام بأشد الحاجة إلى نوعية واعية من شباب الدعاة والعلماء الأزهريين لديهم خلفية أزهرية وسطية، قادرة على إعادة الاستقرار المجتمعي، خصوصاً في ظل الاضطرابات الفكرية التي تشهدها الساحتان العربية والإسلامية . وأضاف فضيلته خلال استقباله مجموعة من شباب أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر المتدربين على المهارات العامة ومهارات التواصل المجتمعي بالرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف.. أن الجيل الجديد أتيحت له معارف جديدة لم تكن متاحة للأجيال السابقة، ويجب أن تستغل هذه المعارف في نشر المفاهيم الإسلامية الصحيحة التي شوهت من قبل بعض التيارات الفكرية، موضحاً أن الكثيرين قد تعاملوا مع التحول المجتمعي بعيداً عن هذه التطورات التكنولوجية والمعرفية، لذلك لم يتمكنوا من مواكبة هذه التحولات. ودعا الإمام الأكبر شباب المتدربين إلى إتقان التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، والحفاظ على التراث الإسلامي، وإظهار قيمته، مؤكداً أن إهمال التراث سيؤدي إلى ضياع ثقافة الأمة وهويتها التي حافظ عليها أسلافنا عبر القرون. من جانبهم أعرب المتدربون عن امتنانهم باهتمام فضيلة الإمام الأكبر بالشباب، وحرصه على دعمهم، بما يؤهلهم إلى حمل رسالة الأزهر الشريف، مؤكدين أن السبيل الوحيد لشباب مصر والعالم الإسلامي هو التمسك بالمنهج التعددي الذي يقوم عليه الأزهر. حضر اللقاء وكيل الأزهر الشريف، و الدكتور عبدالفضيل القوصي، عضو هيئة كبار العلماء، نائب رئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، والدكتور عبدالدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر لشؤون التعليم، وأسامة ياسين، نائب رئيس الرابطة.