تعجّب الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية من تصريحات الكاتب سيد القني، التي قال فيها إن ما تبقى من عمرى نذره لمحاربة الأزهر، واصفًا المؤسسة الدينة بآخر قلاع الاحتلال العربى، زاعمًا أن "داعش" مشروع ناجح تخرج من الأزهر، مضيفا: «ولو عندى فلوس هستمتع بدنيتى فى الخمارات». وقال الجندي ل«صدى البلد»، إن تفكير القمني غير سويّ، ويتناقد مع هوية الدين والوطن، منوهًا بأنه يعتبر نفسه من النخبة زورًا وعدوانًا، مشيرًا إلى أن له كثيرًا من التصريحات والإساءات للدين الإسلامي، وتدعو للإرهاب، مؤكدًا أنه يحارب في الاتجاه الخاطئ، وأفكاره تخالف الإجماع الديني والوطني. وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر قبلة الدين الوسطي في العالم الإسلامي، ويقبل على التدريس فيها طلاب 107 دول، مشيرًا إلى أن المؤسسة الأزهرية لها تاريخ طويل في الدفاع على الدين والوطن والعروبة كما لها الكثير من المواقف الوطنية ضد الاحتلال الفرنسي والبريطاني، وظلم المماليك حينما فرضوا الضرائب. وأشار المفكر الإسلامي، إلى أن الدول الكبرى تستند إلى الأزهر في مؤتمراتها التي تدعو لمحاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف أول من حارب الإرهاب فكريًا، فعقد مؤتمر عالميًا العام المنصرم ودعا فيه كافة الأديان لنبذ التطرف والغلو الفكري، مشددًا على أن مناهج الأزهر وسطية وتدعو لتعاليم الإسلام السمحة. أوضح أن الأزهر أول من هاجم أفكار داعش والجماعات الإرهابية التي تهلك الحرث والنسل، وأكد أن أفعالهم لا علاقة لها بالإسلام، وطالب بإقامة أشد العقوبات عليهم، مصداقاً لقول الله تعالى: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ» المائدة (33). وأضاف أن القمني يقدم نفسه على نه صاحب فكر حر ومبدع ويأبى الجمود، وهو نفسه يعيش تحت وهم التطرف الفكري، مؤكدًا أن الرأى العام المصري والإسلامي يرفض تصريحات ضد الأزهر. ولفت إلى أن أفكار القمنى تنافس أفكار داعش في دعوتها للتطرف والإرهاب، واصفاً فكره بالعفن والمختل عقليا، لأنه يحاول محاربة المؤسسة الإسلامية الأولى في العالم بأسره.