قال الدكتور سامي نصار، أستاذ التربية بجامعة القاهرة، إن لدينا اطرافا فاعلة وأطرافا معيقة لعملية التعليم المصري، وإن التعليم المصري يواجه العديد من التحديات، أولها بناء دولة مدنية حديثة، فالعالم العربي لديه هياكل دول لا يوجد بها ديمقراطية ولا حداثة. وأضاف "نصار"، خلال كلمته بندوة "العلم في المواجهة"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ان التعليم لا يقدم قيما تربوية وتعليمية، مثل المواطنة وعدم التمييز، منذ عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وبالتالي لا يجب أن يخضع التعليم الى النظام السياسي او يتبع له، فلا يجب ان يكون كرة تتقاذفها الانظمة السياسية، حتى لا يفقد الطالب ثقته فيما يتعلمه. وأشار الى انه لا توجد إرادة سياسية تجعل من التعليم مشروعا قوميا حقيقيا للمجتمع المصري، وهذه الارادة لا يجب ان تعلق في رقبة شخص بعينه سواء وزيرا او رئيسا ولكن على الجميع المشاركة في تطويره، وتشكيل هيئة على المستوى القومي، بعيدا عن النظام السياسي، تكون هي المنوطة بتحديد الميزانية والمناهج وتعيين الوزير القائم على أمورها. وأكد انه يوجد تكدس بالفصول في مرحلة التعليم الأساسي، بالرغم من امكانية ادماج التكنولوجيا وبدء مرحلة التعليم عن بعد، وهذا هو التحدي الثاني لتطوير العملية التعليمية. وأوضح أن "هناك شبابا كثيرين خرجوا في ثورة يناير بسبب البطالة، وهذا لعجز التعليم على إخراج طالب مرتبط بسوق العمل وبالتطور العلمي والتكنولوجي، ولكن نجد الشباب الآن يتخرجون لا يعرفون أي شيء عن سوق العمل، وبعد الثورة اكتسبنا حقوقا كثيرة، ولكن الآن نجد العديد من الشباب في المعتقلات، والغي انتخاب عمداء الكليات في الجامعات وهذا غير صحي للحياة التعليمية".