يعيش سكان سانت كاترين فى درجة حرارة تحت الصفر، حيث تتجمد المياه وتظهر الثلوج على قمم الجبال. ويطلق أهالي سانت كاترين على أيام الصقيع والثلج موسم" الرصوصة"، ويعتمدون فى الغذاء على الحبوب مثل الفول السودانى واللوز والمشروبات الساخنة. يقول ناصر أبو العينين، نائب مدير منتجع وادى الراحة بسانت كاترين، إن الأهالى يشعلون السخانات الحرارية بجوار أسرة النوم ويحاولون فى الصباح تسخين المواسير حتى يستخدموا مياه الصنابير بعد تجمدها. وأضاف أبو العينين أنه رغم الصقيع والثلج، تشعر بدفء المشاعر بمدينة سانت كاترين، ويلتف المواطنون والأسر حول موقد النار ويتلون حكايات المدينة التاريخية. وقال محمد قطب، مدير محمية سانت كاترين، إن الثلوج تستفيد منها الحياة البرية للنباتات أكثر من السيول، حيث إن الثلوج تتسرب ببطء لجوف الأرض ويستوعبها الخزان الجوفي بالكامل وتكون نقاطا وبحيرات من المياه تتجمع عليها الكائنات الحية من حيوانات المحمية، خاصة الوعل النوبي المنتشر بسانت كاترين، للشرب منها. وأكد الشيخ حميد أبو غلبة، من بدو سانت كاترين، أن موسم سقوط الثلج بسانت كاترين ينتظره الأهالى سنويا لتساقط الثلوج ويعتبرونه بالنسبة لهم عيدا، وطالب بتنظيم مهرجان للثلج بسانت كاترين. ومن جانبه، أكد اللواء عصام خضر، رئيس غرفة عمليات جنوبسيناء، أن مدينة سانت كاترين تشهد تناقصا فى درجة الحرارة، حيث وصلت ل5 تحت الصفر، مشيرا إلى أن الطقس مستقر فى باقى مدن جنوبسيناء ودرجة الحرارة 17 في الأنحاء الأخرى بالمحافظة، ولن تشهد جنوبسيناء سقوط أمطار ولا توجد تحذيرات من هيئة الأرصاد بسقوط أمطار أو سيول.