يحدث بها مثل باقي مدن محافظة جنوبسيناء، من حيث الأمطار وسرعة الرياح، لكن التقلبات الجوية أخذت شكلاً آخر، بعد ما كست الثلوج، اليوم الجمعة، مدينة سانت كاترين، وتحول الأفق إلى اللون الأبيض، ووصلت درجة الحرارة إلى 5 درجات تحت الصفر. تجمدت مياه الشرب داخل المواسير، وكست طبقة من الجليد خزانات المياه، لتمنع استخدامها في المنازل، كما منعت هذه الظروف قاطني المدينة من الخروج ليلاً، والتزم الجميع بيته، وتجمعت الأسر حول المدافئ، و"راكيات" النار يلتمسون الدفء. ورغم هذه الثلوج فإنها لم تؤثر على حركة التوافد والجذب السياحي في سانت كاترين، واستمر السائحون في تسلق قمة جبل موسى، التي يبلغ ارتفاعها أكثر من 2000 متر، فوق مستوى سطح البحر، كما قاموا بزيارة الدير أيضًا. وأكد محمد قطب، مدير عام محمية سانت كاترين، أن المدينة تشهد حالة من البرودة الشديدة، وصلت درجة الحرارة فيها إلي 4 درجات تحت الصفر، مشيرًا إلي أن هذا الحدث "السعيد" تنتظره المدينة كل عام، وتنفرد به سانت كاترين، باعتبارها الوحيدة على مستوى الجمهورية التي ترتدي الثوب الأبيض في فصل الشتاء، لافتًا أن هذا الحدث ينتظره المواطن أملاً في زيادة كميات المياه الجوفية، وتغذية الآبار من مياه السيول. وأضاف قطب؛ أن الثلوج تذوب ببطء، فتتسرب المياه إلى باطن الأرض، وتغذى الخزانات الجوفية، التي تعتمد عليها المدينة بشكل كبير، مما يحدث انتعاشًا كبيرًا في المراعى، وتوفير مياه الشرب الصالحة للاستهلاك الآدمي. وأوضح مدير محمية جنوبسيناء؛ أن تعرض المدينة لسقوط الثلوج والأمطار لا يعوق حركة التوافد السياحي، باعتبار أن أبرز الوافدين من "الروس"، وتلك الأجواء معتادة بالنسبة لهم، ولا يعوق ذلك صعودهم قمة جبل موسى، لالتقاط الصور التذكارية، كما لا تعوق الثلوج حركة سير السيارات على الطريق، إلا في حالة سقوط سيول عارمة، تقطع الطريق الدولي نتيجة الحجارة والرمال التى تسقط من الجبال علي الطريق.