قالت هيئة إنقاذ الطفولة قبل اجتماع لزعماء العالم وبينهم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون خلال قمة الاتحاد الافريقي بأديس أبابا يوم الاثنين إن إثيوبيا تواجه أسوأ جفاف منذ نصف قرن. وبدأ الجفاف الذي تسببت به ظاهرة النينيو في يونيو حزيران 2015 بمناطق نائية في شمال شرق البلاد وكذلك في أنحاء كثيرة من الصومال وأرض الصومال وانتشر بسرعة في أراض مرتفعة ذات كثافة سكانية عالية مما جعل ما يقدر بنحو 10.1 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية. وصنفت هيئة إنقاذ الطفولة الأزمة في إثيوبيا بأنها حالة طوارئ من الدرجة الأولى وكذلك الكارثة الإنسانية في سوريا. وفي المركز الصحي المحلي بقرية مندر في منطقة عفر تقف النساء في طوابير انتظارا للكشف الطبي على أطفالهن. وقالت سيلامويت وهي أم لخمسة أطفال ولم يُكشف عن اسمها الحقيقي حماية لهويتها "اسمي سيلامويت وطفلتي اسمها ماهدر. لدي خمسة أطفال أعمارهم خمسة وأربعة وثلاثة وعامان. يعيش ثلاثة منهم في المنزل ويعيش الاثنان الآخران مع جدتهما على بعد ساعة. جئت إلى مركز الصحة في مندر لعلاج ماهدر والحصول على دواء لها. إنها هنا لأنها مريضة بالإسهال والحمى وتم للتو تشخيص إصابتها بسوء التغذية. حدد العاملون في مجال الصحة حالتها وتخضع الآن للعلاج من سوء التغذية." وقالت امرأة أخرى تدعى ميرون ولم يكشف عن اسمها أيضا حماية لها "أصبح توماس (ابنها الذي لم يكشف عن اسمه الحقيقي حماية له) مريضا قبل أسبوعين وجاء إلى هنا وهو يعاني من مشاكل مختلفة فكان يتقيأ ويعاني من الحمى والإسهال كما فقد شهيته ورفض الرضاعة. بدأ الآن علاجه بعد أن كشف الأطباء هنا عليه." وتابعت "إنه يتحسن بشكل طفيف الآن ولم يعد مصابا بالإسهال أو الحمى لكن وزنه لا يزيد. أشفق على طفلي لأنه يعاني من هذه المشاكل ولهذا أنا حزينة." وتعمل هيئة إنقاذ الطفولة في أكثر من 60 من المناطق الأكثر تضررا بالجفاف في إثيوبيا وتوفر الغذاء والماء والدواء والدعم الحيوي للأسر التي فقدت مصادر دخلها مع التركيز الفوري على زيادة مساعدات الغذاء وعلاج سوء التغذية بين الأطفال ونقل الماء والتدخل لحماية الماشية والمحاصيل كلما أمكن ودعم الأسر حتى تستمر في تعليم أبنائها. وتقدر الهيئة أن 350 ألف طفل سيولدون في المناطق المتضررة من الجفاف خلال فترة ست شهور تنتهي في أغسطس آب 2016 عندما يصل ما يعرف باسم موسم الجوع في إثيوبيا إلى ذروته. وتضيف أن المجتمع الدولي بحاجة إلى زيادة التمويل على الفور سعيا لتحقيق مناشدات لمكافحة الجفاف تصل إلى 1.4 مليار دولار ولم يدفع سوى أقل من ثلثها حتى الآن.