كشفت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن أن موسكو أعلنت خطة لتشكيل 4 فرق عسكرية جديدة تابعة للقوات البرية، مشيرة في الوقت نفسه إلى استعدادات لنشر وحدات مشاة للمرة الاولى في شبه جزيرة القرم وذلك في أقوى رد على اقتراب حلف شمال الاطلنطي (الناتو) من الحدود الروسية. تزامن ذلك مع اتهام الخارجية الروسية لواشنطن بإشاعة دعاية مناهضة لموسكو، وأجهزة المخابرات الأمريكية باستفزاز دبلوماسيين روس، في الولاياتالمتحدة وخارجها، وذلك بعدما سحبت إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما أوراق اعتماد 5 من 6 قناصل فخريين روس في الولاياتالمتحدة. وقال قائد القوات البرية الروسية الجنرال أوليج ساليوكوف، إن المؤسسة العسكرية ستؤسّس هذا العام 4 تشكيلات جديدة لدعم تمركز القوات الروسية المنتشرة في غرب البلاد ووسطها. وأضاف أن ثلاث فرق جديدة تابعة لما يعرف ب"سلاح المشاة الميكانيكي" سيتم نشرها في المناطق الغربية، فيما سيتم نشر فرقة وسط البلاد في القطاع العسكري المركزي. وكان وزير الدفاع الجنرال سيرجي شويجو، قد اعتبر نشر الفرق الجديدة "المهمة الأساسية هذا العام"، لافتاً إلى أن هذا القرار لا يقتصر على تأسيس فرق جديدة تابعة لسلاح المشاة، بل يشمل تشييد كل البنى التحتية اللازمة لنشاطها، مثل المعسكرات وساحات التدريب ومستودعات الأسلحة ومجمّعات السكن. وتعتزم المؤسسة العسكرية الروسية تكثيف التدريبات ورفع الجاهزية القتالية، ضمن خطوات سيتم تنفيذها هذا العام، في إطار "رد متكافئ" على نشاط الناتو، حسب الوكالة الروسية. كما أعلن أن القوات البرية الروسية ستشارك هذا العام في سبعة تدريبات دولية، بما في ذلك تدريبات مع الجيش الباكستاني في أراض جبلية وعرة. كما ستشارك القوات البرية الروسية في تدريبات مشتركة ل"منظمة شنغهاي للتعاون" ومجموعة معاهدة الأمن الجماعي، وتدريبات مشتركة مع الهند ومنغوليا.