صرح محرز شقيق العاطل التونسي الذي تسلق عمود كهرباء وانتحر، أن أخيه "حلم بالعمل"، ولم يكن يحب أن يأخذ أموالا من الناس، وأنه عندما حاول أن يعطيه 5 دنانير رفض أن يأخذها. وقد توفي الشاب رضا اليحياوى وهو من بين عشرة معتصمين آخرين لم تدرج أسماؤهم فى قائمة المنتدبين، مما أشعل الاحتجاجات في تونس. وأضاف محرز لموقع "بي بي سي" الناطق بالانجليزية: "الحكومة نسيتنا، أخي تسلق ليقول للحكومة أعطونا حقوقنا، ولكنه صعق بالكهرباء ومات". ويذكر أن الحكومة التونسية فرضت قانون الطوارئ ليلا نظرا لاتساع رقعة الاحتجاجات في البلاد، وحالة الغضب بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية. ورغم نجاح تونس في عملية الانتقال السياسي التي أعقبت الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي في 2011، لا يزال التهميش الاجتماعي والتفاوت المناطقي قائما في إطار تقلبات اقتصادية عميقة. وتبلغ نسبة البطالة العامة 15 بالمئة، وضعف هذا الرقم لدى أصحاب الشهادات الجامعية، وتتفاقم الأرقام غرب البلاد.