120 منظمة إنسانية تناشد الجمهور ضم صوتهم إليها لإنهاء معاناة سوريا

وجهت 120 منظمة إنسانية وإغاثية نداء مشتركا يحث الجمهور في جميع أنحاء العالم على ضم صوتهم إليها والمشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي لإنهاء المعاناة في سوريا.
وناشدت المنظمات الدولية، في بيان صادر اليوم الخميس، ضم صوت الجمهور وليس فقط الحكومات إليها من أجل الحث على إنهاء سفك الدماء ودعوة جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار وإيجاد طريق السلام في سوريا، قائلة إن العالم يحتاج الآن وأكثر من أي وقت مضى إلى صوت جماعي يدعو إلى إنهاء هذا الرعب، لأن النزاع يؤثر على الجميع بداية من السوريين الذين فقدوا أحبائهم وسبل عيشهم، وعلى من اقتلعوا من ديارهم أو من يعيشون تحت البؤس والحصار، حيث يحتاج اليوم أكثر من 13.5 مليون شخص داخل سوريا للمساعدات الإنسانية، بل وأصبح مستقبلهم في مهب الريح.
وأشار البيان إلى أن النزاع يؤثر أيضا على العائلات التي خاضت رحلات خطرة إلى الخارج بحثا عن الأمان، حيث هرب 4.6 مليون شخص إلى الدول المجاورة أو أبعد منها، كما يؤثر على الأطفال والشباب الذين صدمتهم أهوال الحرب وحرموا من التعليم، ما جعل شبح العنف يخيم على مستقبلهم، وكذلك يؤثر على جميع الأشخاص في العالم الذين يهدد النزاع أمنهم الاقتصادي بطرق جلية وأخرى غير جلية، داعيا أولئك الذين يستطيعون وقف المعاناة أن يتخذوا التدابير اللازمة للقيام بذلك.
وأضاف البيان أنه وفي انتظار حل دبلوماسي للنزاع، يجب اتخاذ تدابير وفي مقدمتها تمكين منظمات الإغاثة من الوصول بشكل مستمر ومستدام إلى جميع المحتاجين داخل سوريا، ومدهم بالمساعدات الفورية، إضافة إلى وقف المعارك لغايات إنسانية، ووقف غير مشروط لإطلاق النار، مع فرض المراقبة عليه من أجل السماح بإيصال الأغذية وغيرها للمدنيين، وتنفيذ الحملات الصحية، وتمكين الأطفال من العودة إلى مدارسهم، ووقف الهجمات على البنية التحتية المدنية للمحافظة على المدارس والمستشفيات وإمدادات المياه.
وطالب البيان أيضا بالسماح بحرية التنقل والحركة لجميع المدنيين، والرفع الفوري للحصار من جانب جميع الأطراف، مشددا على أنه لا توجد أسباب فعلية تحول دون اتخاذ كافة تلك الإجراءات إذا كانت هناك إرادة حقيقية لذلك.