توقع مفوض الأممالمتحدة السامي لشئون اللاجئين، فيليبو جراندي، أن تكون حصة لبنان كبيرة من المساعدات في مؤتمر المانحين للشعب السوري في لندن المقرر عقده في 4 فبراير المقبل. وقال جراندي، في مؤتمر صحفي بعد لقائه اليوم بوزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل، "تأتي زيارتي الأولى إلى لبنان كمفوض سام للاجئين في إطار الجولة التي أقوم بها على كل من تركياوالأردنوسوريا التي سأزورها غدًا، والتي تهدف إلى تقييم أوضاع اللاجئين السوريين في المنطقة بشكل خاص، كون أزمتهم هي الأكبر حتى الآن". وأضاف "كذلك قررت المجيء لأن أزمة اللاجئين تخطت حدود المنطقة، لتتعداها إلى الدول الأوروبية، ورغم أن الأزمة خطيرة في أوروبا، إلا أنه يجب أن نعالج الأزمة في لبنان، الأردن، تركيا، العراق ومصر، وأن نستفيد من فرصة الاهتمام الدولي للقيام بأمور عدة كان يجب علينا القيام بها منذ وقت طويل". وتابع: "التقيت الوزير باسيل للتو، وعرضنا للفرص المتاحة في المؤتمر المقبل للمانحين في لندن، حيث سيساهم المجتمع الدولي في دعم الدول المضيفة بشكل غير مسبوق، كما آمل". وأضاف قائلا "فيما يتعلق بطبيعة هذا الدعم، نريد للمجتمع الدولي أن ينظر إلى الأمر على المدى البعيد، ولا سيما على صعيد التربية، الصحة، وفرص العمل". وأوضح أن وزير الخارجية اللبناني النقاط التي تتضمنها الخطة التي أعدتها الوزارة لتشجيع اللاجئين السوريين على العمل في قطاعات محددة وزيادة كفاءاتهم والمساهمة في الاقتصاد اللبناني، كذلك الأمر بالنسبة للتربية، ما سيمكنهم من إعادة بناء بلدهم لدى العودة إليه". وقال: "كذلك تناولنا ضرورة تشجيع الدول الواقعة خارج المنطقة لتأخذ عددًا أكبر من اللاجئين، وتشارك في تحمل هذه المسئولية، أكثر بكثير مما كانت عليه الحال سابقا. وهذه كانت أمنية عبرت عنها الحكومة اللبنانية منذ فترة طويلة، ونحن ندعمها بشكل كامل". وأضاف "نطلب من البلدان المضيفة أن تدعمنا في دعوتنا للدول الأخرى إلى تحمل أعداد اللاجئين عبر وسائل عدة مثل إعادة التوطين أو عبر منح دراسية أو تأشيرات دخول إنسانية، أو إعادة لم الشمل وسواها من الطرق القانونية التي يمكن أن تعتمدها الدول، وبذلك سيكون لديها فرصة إضافية لمحاربة الشبكات الإجرامية التي تعمل على تسهيل التسلل إلى الدول بشكل قانوني، وتستغل معاناة الشعب السوري ورغبته في الوصول إلى تلك البلدان". وتابع قائلا لذلك "نحاول زيادة عدد الذين يتم قبولهم كمهاجرين شرعيين، والذين لا يتجاوز عددهم بضعة آلاف، فيما الحاجة إلى أن يكون العدد أكبر". واستدرك قائلا "بالطبع سيبقى هناك الكثير من هؤلاء اللاجئين في لبنان أيضا. لهذا السبب إن هذا المؤتمر مهم لمساعدة لبنان على تحمل هذه المسئولية الثقيلة. وقال "نأمل في أن تتوصل المحادثات المرتقبة حول سوريا الى خواتيمها لكي يمكننا التحدث عن حلول نهائية".