ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن بوركينا فاسو ومالي تعتزمان التعاون في مكافحة الجماعات المتشددة في غرب أفريقيا بعد الهجوم الدموي الذي شهدته العاصمة البوركينية. وأوضحت المجلة على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء - أن الهجوم، الذي شنه متشددون تربطهم صلات بتنظيم القاعدة على فندق "سبلنديد" ومقهى مجاور وفندق آخر في واجادوجو ما أودى بحياة 28 شخصا، جاء بعد أقل من شهرين من مهاجمة مسلحين لفندق في العاصمة المالية باماكو مما أسفر عن مقتل نحو 20 شخصا. وأشارت المجلة إلى أن رئيس الوزراء المالي موديبو كيتا زار نظيره البوركيني بول كابا تيبا أمس الأول الأحد للإعراب عن التضامن بخصوص الهجمات، حيث تعهد الاثنان بتقاسم المعلومات الاستخباراتية والقيام بدوريات أمنية مشتركة في مسعى لتقليل التهديد الذي تشكله جماعات متشددة مثل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وقال رئيس الوزراء البوركيني إن "هناك إرادة سياسية قوية للغاية من جانب البلدين من أجل حشد جهودنا لمكافحة الإرهاب". وصرح كيتا لدى وصوله إلى واجادوجو بأن "مالي تعرضت لمثل هذه الأحداث ولا تزال تتعرض لها"، منوها إلى أن واجب بلاده هو التعبير عن التعاطف والقول بأننا قررنا المضي قدما معا يدا بيد لمحاربة الإرهاب والجهاديين". ولفتت المجلة إلى أن التشدد أصبح تهديدا متناميا في منطقة الساحل الأفريقي الذي يتألف من حزام أفقي كبير عبر القارة الأفريقية ويشمل بوركينا فاسو ومالي. ونوهت المجلة إلى تحذير مبعوثة الأممالمتحدة لمنطقة الساحل الأفريقي، هيروت جيبري سيلاسي، في نوفمبر الماضي من أن قرابة 41 مليون شاب في المنطقة يتهددهم خطر التطرف بسبب افتقارهم إلى فرص التعليم والعمل.