أكدت صحيفة "الشرق" السعودية في افتتاحيتها اليوم السبت أن الثورة السورية تدخل شهرها السادس عشر، في ظل تصاعد عنف نظام الأسد في مواجهة الشعب مع عجز المجتمع الدولى حتى الآن عن اتخاذ موقف يجبره على وقف القتل. ووصفت الصحيفة كل ما صدر من تصريحات عن مسئولين غربيين بأنها كانت لها آثار مطمئنة للأسد، فهم منها ألا أحد يريد التدخل فى سوريا، ويبدو أن هذه التصريحات تمنحه الحرية لارتكاب مزيد من القتل، وأن سقف المجتمع الدولى هو التمسك بخطة عنان. وتعتقد الصحيفة أنه منذ بدء تنفيذ خطة عنان ازداد عنف الأسد وارتكب مجازر مروعة ستكون لها آثار بالغة الخطورة فى مستقبل سوريا ومستقبل التعايش ليس في سوريا فقط بل في المنطقة عموما. وترى "الشرق" أن مجزرتي أمس اللتين ارتكبهما شبيحته في ريف دمشق وقتلهم المزارعين ذبحا بالسكاكين وإطلاق قذائف الهاون على مظاهرة فى درعا، لم تكن سوى إمعان في القتل ودليل على أن الأسد ماض حتى النهاية في نهجه، وأن أى حل سياسي لا يمكن تمريره وعلى المجتمع الدولى أن يذعن أمام التحالف الجديد الذي تتزعمه موسكو وطهران. وحذرت الصحيفة من أن تصاعد عمليات القتل والمجازر التي يرتكبها الأسد في سوريا قد تؤدى إلى حرب أهلية ليصبح الأسد أحد أمراء الحرب الجدد فيها، مشيرة إلى أن الأسد هدد منذ بداية الأزمة السورية بأنه سيشعل المنطقة إذا تدخل المجتمع الدولي. ولفتت إلى أن الأسد الأب هو من أدار حربا أهلية في لبنان ل15 سنة، والآن يفكر الأسد الابن في أنه الأقدر على أن يكون أميرا لحرب أهلية وطائفية جديدة فى المنطقة، طالما بقيت موسكو وطهران إلى جانبه.