أهدى الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية الأسبق مكتبة تضم مليون عنوان للمجمع العلمى وذلك خلال حفل تأبين الراحل " إبراهيم بدران"، حيث قال على جمعة إن الدكتور «إبراهيم بدران» رحمه الله كان يجمع بين قلب صاف يعبد الله سبحانه وتالى وبين همة لا تعرف الملل فى عمارة الأرض، فكان معمرا فى الأرض ومذكيا للنفس وعابدا لله . وأضاف على جمعة خلال الحفل الذى أقامه المجمع العلمى لتأبين الدكتور الراحل «إبراهيم بدران» رئيس المجمع السابق، أن الراحل كان نموذجا فى حياته وبعد وفاته، وأنه كان يحب أن يتعلم الأشياء من بدايتها حتى فى الطب، وفعل ذلك فى مجال الدين والفكر والثقافة والعلم والحياة فنجح وعمر الدنيا . وأضاف جمعة أن الراحل كان يحكى له عن بعض المواقف التى حدثت له فى لندن عام 1948، وقال جمعة ولدت بعد هذا التاريخ ب 4 سنوات، فكان بالنسبة لى الأب والأستاذ والمثال والنموذج. وأوضح أنه عندما دخل الراحل طريق التدين والإيمان حفظ القرآن كاملا وأصبح يقرأ لعلماء الفقه وتعلم قراءة القرآن من الشيخ عامر بن عثمان، وعندما أراد الملك فهد جمع المصف الشريف آتى بالشيخ عامر بن عثمان الذى كان يحفظ عشرات القراءات للقرآن الكريم . وعندما مرض الشيخ عامر جعله الدكتور بدران يقيم فى المستشفى الخاص به وأصبحت مستشفى بدران محل سكن الشيخ عامر ورعايته صحيا فى مصر، فكان عامر قدوة لإبراهيم بدران .. رحمهما الله تعالى . وأوضح جمعه أن مفتاح شخصية الدكتور بدران هى حب مصر، حب الخالق، وعمارة الأرض، مضيفا أن ذلك مع الجانب الإنسانى والعلم تكتمل صورة الدكتور إبراهيم بدران، فهو أستاذى فى مجمع البحوث الإسلامية ومثالا يحتذى به فى كل زمان ومكان، وأتذكر سكينته وصبره على فقده ابنه رحمة الله وكيف تقبل ذلك بصدر رحب واحتسبه عند الله. وفى نهاية حديثه أهدى مفتى الديار المصرية الأسبق مكتبة تضم مليون عنوان خاصة به إلى المجمع العلمى .