إيران تنفي وقف نشاط مفاعل "آراك" وتعرض بيع الماء الثقيل لأمريكا

نفى نائب رئيس البرنامج النووي الإيراني أصغر زارين التقارير الإخبارية حول إنهاء بلاده لعمل مفاعل آراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل، وردم جسم المفاعل بالأسمنت المسلح كجزء من التزام طهران باتفاقها النووي مع الغرب في يوليو الماضي.
وقال المسؤول الإيراني إن بلاده ستقوم بالتعاون مع الخبرة الصينية بإجراء تعديلات في هندسة وتصميم المفاعل الأسبوع الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن إيران - بموجب اتفاقها النووي مع الغرب - يتعين عليها إجراء إعادة تصميم في هندسة المفاعل المثير للجدل يضمن عدم قدرته على إنتاج البلوتونيوم عالي التخصيب الذي يستخدم في إنتاج الأسلحة النووية وهو الإجراء الذي قال المسؤول الإيراني إنه سيتم بعد التوصل إلى اتفاق نهائي مع الغرب تزال بموجبه كافة العقوبات من على إيران.
وبرغم توقيع إيران على اتفاق يوليو 2015 فإن مفاعل "آراك" لا يزال قادرا حتى اليوم على إنتاج كميات متواضعة من البلوتونيوم اعتمادا على الماء الثقيل وتقول طهران إن ذلك يتم لخدمة أغراض طبية بتطبيقات النظائر المشعة.
ويعارض المتشددون في إيران لأي تفكيك للمفاعل باعتبار ذلك صفعة يوجهها الغرب إلى إيران متهمين رئيسها حسن روحاني بتقديم مزيد من التنازلات للغرب.
ويقول نائب رئيس البرنامج النووي الإيراني إن بلاده تأمل في إعادة تصدير المياه الثقيلة التي تفيض عن حاجة المفاعل للولايات المتحدة عبر دولة ثالثة.
ويقدر الخبراء قدرة إيران على إنتاج المياه الثقيلة بما لا يقل سنويا عن 22 طنا من مفاعل آراك وتقول إيران إنها لا تستهلك منها سوى 6 أطنان فقط .