قبل الثورة كنا نقاطع الانتخابات لثقتنا انها مزورة وأن صوتنا لا قيمة له , اما الآن فالوضع اختلف، ولو فكرنا قليلا لاكتشفنا انه لولا نزاهة الانتخابات ما كانت هذه النتيجة التي جمعت بين مرسي وشفيق ووضعت مصرعلي حافة البركان، لو كانت هناك شبهة تزوير لجاءت النتيجة لصالح مرشح شبه توافقي لا حساسية ضده حتي تسير الامور بسلام، لكن الانتخابات نزيهة , وما حدث هو اختيار الشعب، او بالاصح اختيار النسبة القليلة التي ادلت بصوتها . واذا كان البعض او الكثير لا يرضي بالنتيجة فليعلم انها مسئولية الاغلبية السلبية التي وصلت نسبتها الي 54٪ والذين اكتفوا بالادلاء بارائهم من بيوتهم , وليس من حقهم الآن ان يعترضوا بل عليهم مواصلة اعتراضهم من "فوق الكنبة"، اما الذين ادلوا باصواتهم فأذكرهم فقط بواجبهم في احترام رأي الاغلبية، وان هذا الاحترام هو اهم مبادئ الديمقراطية التي قامت الثورة من اجلها . واخيرا فاذا كنت لا تقبل بالمرشحين فاعلم ان الانتخابات ستأتي بأحدهما مهما بلغت نسبة المقاطعة، والواجب ان تنظر للامر بصورة جديدة , فلا تحاول ان تبحث عن الرئيس الكامل الذي تختاره بملء ارادتك، ولا تفكر كثيرا في انتماءات كل منهما، بل حاول تقييم كل منهما علي اساس شخصه وفكره وقدراته، وان تختار في النهاية من يتوافق اكثر مع مبادئك وافكارك . والله الموفق . نقلا عن الأخبار