ذكرت صحيفة /اكسبريس/ البريطانية - في تحليل إخباري بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تواجه تمردا آخر داخل حزبها بعد أن طالب سياسيون بإغلاق ألمانيا حدودها أمام طالبي اللجوء. وأضافت الصحيفة أن أكثر من 40 سياسيًا في الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل وقعوا على عريضة لإغلاق أبواب ألمانيا أمام اللاجئين في أعقاب قضية اعتداء جنسي في كولونيا. وتواجه المستشارة الألمانية ضغوطا مكثفة لتغيير سياسة "الباب المفتوح" بعد أن اتضح أن طالبي اللجوء من بين المشتبه بهم في الهجمات الشرسة ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة، حيث قدمت أكثر من 650 امرأة شكاوى جنائية، 45 في المائة منهم بتهمة الاعتداء الجنسي. ويتدفق مئات المهاجرين كل يوم على الحدود الألمانية مع النمسا بموجب قواعد دبلن، لأنهم يرغبون في السفر عبرالبلاد للوصول إلى الدنمارك أو السويد. ودعا بيتر توبر، الأمين العام للحزب، أمس الأربعاء، المدن الألمانية لترحيل ألف من طالبي اللجوء يتم رفض طلباتهم يوميا. وأضاف: "إذا رفض نصف عدد طلبات اللجوء في المتوسط، فعلى الولايات الألمانية ترحيل ألف طالب لجوء مرفوض يوميا". وكانت ميركل قد سيطرت على المعارضين الشهر المنصرم؛ ولكن هجمات كولونيا أثارت غضب المعارضين لها مرة أخرى. وقالت كريستيان فون ستيتن، النائبة في البرلمان الألماني، "لو عبر الكثير من حزبنا علنا عن موافقته على الرفض الجزئي لطلبات اللاجئين على الحدود، فيجب علينا جميعا أن نصوت عليه". وتدعو العريضة لإغلاق الحدود أمام الذين يرغبون في دخول ألمانيا بطريقة غير مشروعة عن طريق بلد ثالث آمن". وهذا يشمل تقريبا جميع طالبي اللجوء، بموجب قواعد دبلن المثيرة للجدل حول وضع اللاجئين في الاتحاد الأوروبي بأن على اللاجئين أن يطلبوا اللجوء في أول دولة يصلون إليها من دول الاتحاد. جدير بالذكر أن وزير العدل الألماني هايكو ماس برأ اللاجئين السوريين من الاتهامات الموجهة إليهم بالسرقات وحالات التحرش الجنسي والاغتصاب، التي حدثت ليلة رأس السنة الجديدة في مدينة كولونيا، القريبة من الحدود مع بلجيكا.
