أوفدت دار الإفتاء المصرية، الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، للمشاركة في فعاليات دورة إعداد أئمة المساجد بالعراق، والتي أقيمت في إربيل عاصمة إقليم كردستان العراق الأسبوع الماضي، حيث شارك فيها خمسون إمامًا وخطيبًا من مختلف المحافظاتالعراقية من أجل إطلاعهم على أهم المستجدات المعاصرة في مجال العقود الإلكترونية وكيفية الإفتاء فيها والتعامل معها. وشارك الدكتور خالد عمران بإلقاء محاضرات عن تجربة دار الإفتاء في مجال المعاملات الإلكتروني، مؤكدًا فيها على أن الدورة كانت أنموذجًا لنشر وسطية المؤسسة الدينية المصرية في مجال اشتدت الحاجة إليه وهو الفضاء الإلكتروني وأصول التعامل معه، محذرًا من أن سوء استخدام الفضاء الإلكتروني هو أحد أسباب التطرف. وتابع عمران أن تجربة دار الإفتاء أكدت أن القضايا المعاصرة ينبغي الفتوى فيها من منطلقات تتوافق مع الواقع الجديد، وتراعي التيسير على الناس في شئون حياتهم خصوصًا ما يتعلق بضروريات الحياة، إذ الرحمة بخلق الله هي القيمة العليا في عملية الإفتاء، وهي منطلق التجديد في أمور الفتوى بالأخص في القضايا المالية التي يتوقف عليها حياة الناس. كما أوضح أمين الفتوى أن معظم ما يطلق عليه لفظ القروض هي في حقيقتها استثمارات أو تمويلات لا يتناسب إطلاق القرض عليه، وأن هذا هو سبب تحريم كثير من المتشددين لهذه المعاملات.