قالت وزارة الدفاع اليمنية إن الجيش اليمني طرد مقاتلين على صلة بتنظيم القاعدة من اثنين من معاقلهم الرئيسية اليوم الثلاثاء بعد قتال استمر أسابيع محققا بذلك تقدما كبيرا في حملة تدعمها الولاياتالمتحدة تهدف لضمان الاستقرار في منطقة الخليج الأوسع الغنية بالنفط. وخرج السكان إلى شوارع زنجبار عاصمة محافظة أبين بجنوب اليمن وبلدة جعار الاستراتيجية في احتفالات تلقائية بعد فرار متشددين من جماعة أنصار الشريعة من المدينتين اللتين خضعتا لسيطرتهم منذ أكثر من عام مع تقدم القوات اليمنية. وقال اللواء سالم قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية لرويترز عبر الهاتف إنه يتحدث من مبنى المحافظة في زنجبار. وأضاف أنه تم تطهير مدينتي زنجبار وجعار بالكامل. واستعادة السيطرة على المدينتين أكبر انتصار للجيش على المتشددين خلال اضطراب سياسي مستمر منذ أكثر من عام دفع البلاد الى حافة الحرب الأهلية وأثار شكوكا بشأن وحدة أراضيها وأجج المخاوف من وجود القاعدة في البلد المجاور للسعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. وقال علي سعيد عبيد وهو متحدث باسم الجيش اليمني لرويترز إن سقوط جعار في يد القوات اليمنية هزيمة مدوية للقاعدة. وذكرت وزارة الدفاع أن الجيش مدعوما بمقاتلين محليين من لجان شعبية دخل مدينة جعار صباح يوم الثلاثاء بعد قتال شرس أسفر عن مقتل 20 متشددا على الأقل وأربعة جنود يمنيين ومدنيين اثنين. وأضافت أن 20 جنديا على الأقل أصيبوا في القتال. وجاءت أولى العلامات على طرد المتشددين عند الفجر عندما لاحظ المصلون عند توجههم للصلاة اختفاء المسلحين الذين حكموا المدينة لمدة تزيد على عام.