أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه العميق إزاء مخاطر تصاعد العنف المسلح في جميع أنحاء سوريا على مدار الأيام القليلة الماضية. وقال الأمين العام في بيان أصدره الناطق الرسمي باسمه في وقت متأخر مساء أمس "الاثنين" بتوقيت نيويورك:إن بعثة المراقبين الدوليين في سوريا ذكرت أن هناك زيادة في مستوى المواجهة المسلحة بين القوات الحكومية وقوات المعارضة. وأضاف الأمين العام أن "العمليات العسكرية المكثفة التي قامت بها القوات الحكومية شملت قصف حمص وورد والمراكز السكانية الأخرى، فضلا عن إطلاق النار من المروحيات علي تابليس والرستن مما أدي الي سقوط ضحايا من المدنيين". وشدد بان كي مون علي أهمية وصول أفراد بعثة المراقبين الأمميين الي بلدة الحافة حيث تشير التقارير الي تعزيز الحكومة السورية لقواتها العسكرية حول البلدة. وأشار بيان الأمين العام للأمم المتحدة الي رصد بعثة المراقبين الدوليين لهجمات منسقة شنتها المعارضة ضد قوات الحكومة والبنية التحتية المدنية في مواقع متعددة. وأدان بان كي مون "هذا التصعيد المسلح لأعمال العنف ، ولا سيما قصف المراكز السكانية والهجمات ضد البنية التحتية من قبل جميع الاطراف" ، ودعا الي وقف القتل والعنف المسلح بكافة أشكاله والسعي حثيثا نحو ايجاد حل سلمي للأزمة المتفاقمة وفقا لخطة النقاط الست التي وضعها المبعوث الخاص المشترك كوفي عنان. وأعاد الأمين العام التأكيد علي دعوته لجميع البلدان التي تتمتع بنفوذ لدي الطرفين في سوريا (الحكومة والمعارضة) لإقناعهما بوضع حد لأعمال العنف والتراجع عن حافة الهاوية، والتفكير في العواقب الوخيمة التي ستحل بالشعب السوري. وأكد أنه مازال مستعدا للعمل مع المجتمع الدولي بأسره من أجل مساعدة حكومة سوريا والمعارضة علي التوصل الي حل سلمي للأزمة.