ذكر مسئول أمني أن 13 شخصا قتلوا في ثاني أيام الاشتباكات بين جنود ليبيين وقبيلة في جنوب شرق البلاد النائي ما يبرز التحديات التى ما زالت تواجه الحكومة الجديدة لبسط سلطاتها. واندلعت أعمال العنف في ساعة مبكرة صباح أمس السبت في مدينة الكفرة قرب الحدود الليبية مع تشاد والسودان حيث ارسلت القوات المسلحة في فبراير لوقف اشتباكات بسبب نزاع قديم بين قبيلتي التبو والزوية. وتبين موجات العنف في الصحراء الجنوبية والمناطق الجبلية الغربية مدى الاضطراب الذي لا تزال تعاني منه ليبيا منذ الاطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي الذي كان يؤلب القبائل والعشائر على بعضها بعضا بهدف إضعافها. وقال مسئول في الكفرة ان قبيلة التبو شنت هجوما على المدينة الواقعة على بعد نحو 1100 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة طرابلس. وقال أحد افراد قبيلة التبو ان قبيلته هي التي تعرضت لهجوم. وقال عبد الباري ادريس المسؤول الامني في المدينة في محادثة هاتفية "حاولت التبو مهاجمة المدينة في الرابعة صباحا بالدبابات والاسلحة. قتل ثلاثة جنود وستة مواطنين واصيب كثيرون. الاشتباكات مستمرة منذ الصباح." واضاف أن أربعة من افراد قبيلة التبو لقوا حتفهم وهو ما أكده أحد افراد القبيلة قائلا ان القتال يتركز اساسا في منطقة قدرفي وانه يمكن سماع دوي اطلاق النار. ودعا مصطفي لاندي ممثل القبيلة في المجلس الوطني الانتقالي لتحرك أقوى من جانب الحكومة لوقف القتال مضيفا أن ما يحدث غير مقبول وأنه على المجلس النهوض بمسئولياته ووقف الاشتباكات. وتعيش قبيلة التبو اساسا في تشاد ومناطق في جنوب ليبيا وفي فبرايرالماضي اتهمت قبيلة الزوية قبيلة التبو بمهاجمة الكفرة مدعومة بمرتزقة من تشاد، وقالت قبيلة التبو إنها هي التي تعرضت لهجوم.