هاجم مساء اليوم الجمعة عدد من مُثيري الشغب منطقة سموحة أمام مبنى مديرية الأمن مُحاولين الاشتباك مع الشرطة. أكد الأهالي أن البلطجية من مناطق غربال وامبروزو وسوق الحضرة وغيط العنب والكتان بسيدي بشر، ومعهم ألتراس ميزو وألتراس جيرن ماجيك. كما تمكنت القوات الاأمنية من القبض على نحو عشرة من هؤلاء البلطجية ، الذين استغلوا المظاهرات لإثارة الشغب والثوّار ضد الشرطة. وكان عدد من مُثيري الشغب حاملين الأسلحة البيضاء قد أضرموا النيران في الأشجار الواقعة بجوار محطة البنزين المجاورة لمقر المديرية وهرعت على الفور سيارات الإطفاء التابعة للحماية المدنية المتواجدة بالقرب من مديرية الأمن وسيطرت على النيران. وسط إشادة من أهالي الحي وعدد كبير من المتظاهرين الذين أسرعوا إلى هناك عقب سماعهم أنباء عن اشتباكات التي وقعت بين اللجان الشعبية من أهالي منطقة سموحة وعدد من مثيري الشغب لمنع هؤلاء من محاولتهم اقتحام مقر المديرية وإعادة الهدوء الي سموحة مرة أخرى إلا أن محاولتهم باءت بالفشل. وأسفرت الاشتباكات عن وقوع عدد من المصابين بعد إطلاق قوات الأمن المركزي قنابل مسيلة للدموع لتفريق الجموع. وكان عدد من المتظاهرين اليوم الجمعة قد توجهوا إلى ميدان فيكتور عمانويل بالمنطقة للاعتصام حيث قاموا برصد عدد من الخيام لاعتراضهم على القرارات التي أصدرها مؤخرًا المجلس العسكري. يذكر أن الإسكندرية قد شهدت عقب صلاة الجمعة مسيرة خرجت من محيط جامع القائد إبراهيم وتوجهت إلى مقر المنطقة الشمالية العسكرية بسيدي جابر إضافة إلى مسيرات أخرى من مناطق أخرى للتنديد بسياسات المجلس العسكري ورفضهم قبول تشكيل الدكتور الجنزوري للحكومة الانتقالية بسبب تعيينه من قبل المجلس. كما وزعوا عدة بيانات منها بيان لما يطلق عليه "ثوار الإسكندرية" تطالب رئيس المجلس الأعلي للقضاء ورئيس محكمة النقض ورئيس المحكمة الدستورية العليا ومدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة كلاً بصفته بتشكيل مجلس رئاسي مدني حفاظًا على أرواح المصريين ومقدرات البلاد على أن تكون مهام المجلس الأساسية تشكيل حكومة إنقاذ وطني والدعوة لانتخابات لجنة تأسيسية لصياغة دستور جديد وعرضه علي استفتاء شعبي والإشراف على الانتخابات الرئاسية لفترة لا تتجاوز الستة أشهر وتسليم السلطة لرئيس جمهورية منتخب وأعلنوا فض اعتصامهم. فيما نظم المئات من مؤيدي المجلس العسكري مظاهرة عند قصر رأس التين أعلنوا فيها تأييدهم لقرار المجلس لتعيين الدكتور كمال الجنزوري رئيسًا لحكومة الإنقاذ الوطني واتهموا حركة شباب 6 أبريل ومؤيدي البرادعي بأنهم "عملاء" و لا يريدون سوي تخريب البلاد من الداخل لمصالح خارجية ورددوا الهتافات المؤيدة للمشير طنطاوي والمجلس العسكري.