قال شاهد الإثبات أحمد طارق عبدالفتاح أحمد، في قضية مذبحة بورسعيد، التى راح ضحيتها 74 شخصًا من مشجعى ألتراس الأهلي، عقب مباراة الأهلي والمصري، والمتهم فيها 73 متهمًا بينهم 9 من قيادات الشرطة، إنه استقل القطار من القاهرة إلى بورسعيد وقبل محطة الوصول نزل جمهور الألتراس من القطار، واستقلوا أتوبيسات إلى الاستاد. وأضاف الشاهد: جماهير الأهلي توجهت إلى الاستاد وقامت بالدخول من دون تذاكر، ولم يتم تفتيشهم، مشيرًا إلى أنه عقب انتهاء أحداث الشوط الأول، نزل بعض جماهير النادي المصري إلى أرض الملعب وألقوا الشماريخ على المدرج الشرقى للاعتداء على جماهير الأهلى، غير أن قوات الأمن سيطرت على الموقف وأعادتهم مرة أخرى إلى المدرجات. وأشار الشاهد، أمام هيئة المحكمة، إلى أنه فوجئ بفتح قوات الأمن أبواب المدرجات عقب انتهاء المباراة أمام جماهير المصرى للاعتداء على جماهير الأهلى، لافتًا إلى أنه شاهد أحد المتهمين أثناء قيامه بشنق أحد الجماهير بالشال الذى كان يرتديه حتى سقط على الأرض مغشيًا عليه، مؤكدًا أنه تعرف على المتهم الذى شنق زميله من خلال عرض الصور عليه فى النيابة. ونفى رفع جماهير الأهلي، أي لافتة تسيء إلى جماهير النادي المصري خلال المباراة، مضيفًا أنه لم يشاهد أيضًا اعتداء قوات الأمن على جماهير الألتراس، مؤكدًا اصطحاب جماهير الأهلي، الألعاب النارية معهم وذلك للتعبير عن فرحتهم. وأشار إلى أن الوقت الذى استغرقه الاعتداء على جماهير الأهلي بلغ نحو نصف ساعة، وفجاة اختفى كل المعتدين عليهم من جماهير المصرى من داخل الاستاد، لافتًا إلى أنه حاول إنقاذ المصابين ونقلهم داخل سيارات الإسعاف وأنه شاهد بعض الملتحين أثناء نقلهم المصابين إلى المستشفيات. وطلب دفاع المتهمين من الشاهد تحديد موقعه داخل الاستاد بعد عرض خريطة للاستاد، إلا أن الشاهد لم يتمكن تحديد موقعه على الخريطة لعدم وضوحها، وطلب الدفاع من هيئة المحكمة إثبات إذا كانت الصورة واضحة من عدمه، غير أن رئيس المحكمة رفض ذلك.