رئيس "جوجل" يحث شركات التكنولوجيا على تطوير برامج لفرض رقابة على "داعش"

حث اريك شميت، الرئيس التنفيذي لشركة "جوجل" الأمريكية، صاحبة أكبر محرك بحثي على الإنترنت في العالم، شركات التكنولوجيا بتطوير خاصية "المدقق الإملائي " لفرض رقابة على تنظيم داعش في العراق والشام على وسائل الإعلام الاجتماعية.
وقال شميت - وفق ما نقلته صحيفة "ديلى تلجراف" البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - "هناك حاجة إلى خطوات جديدة لمنع انتشار مقاطع الفيديو البشعة والدعاية العنيفة. وتلك التدابير كانت تقنيا (في متناول اليد قبل ذلك)".
وأضاف "أن نمو الإنترنت السريع جعل من السهولة بمكان على الناس الاتصال مع الآخرين في أجزاء مختلفة من العالم لنشر الأفكار العنيفة بدلا من استخدامه لتوسيع آفاق". منوها بأنه "علينا أن نبني أدوات للمساعدة في إزالة تصعيد التوتر على وسائل الإعلام الاجتماعية - مثل المدقق الإملائي".
وأكد شميت ضرورة استهداف حسابات الجماعات الإرهابية مثل داعش على وسائل التواصل الاجتماعية وإزالة مقاطع الفيديو قبل انتشارها، أو مساعدة أولئك الذين يكافحون الرسائل الإرهابية لإيجاد أصوتهم.
وتابع "بدون هذا النوع من القيادة من الحكومة، والمواطنين، وشركات التكنولوجيا قد يصبح الإنترنت مرتعا لمزيد من المجتمعات الفقيرة وتمكين الأشخاص الخطأ، والأصوات الخطأ."
وجاءت دعوة شميت بعد أيام من تنفيذ الزوجين، سيد رضوان فاروق وتاشفين مالك، هجوما دمويا في مدينة كاليفورنيا سان برناردينو، أسفر عن مقتل 14 شخصا. وقيل إن مالك قد نشرت بيعتها لداعش في اللحظات التي سبقت المجزرة.
ويقول خبراء الاستخبارات إن داعش استخدمت وسائل الإعلام الاجتماعية لتنفيذ حملة متطورة للتجنيد - لإلهام أتباعها في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الدول الغربية - حتى بدون الحاجة إلى أصدار أوامر بعملية محددة، كما يبدو الحال في عملية سان برناردينو.
وخلص شميت قائلا "من الممكن تقنيا وقف هذا التجنيد الظاهري".