شن أنصار جيب بوش، المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية، هجوما على منافسيه في السباق دونالد ترامب وتيد كروز وماركو روبيو في إعلان تليفزيوني جديد يستعدون لبثه في الولايات التي يجري فيها التصويت مبكرا. ويجيء الإعلان بعد أقل من أسبوع من هجوم نفذه زوجان مسلمان قال مكتب التحقيقات الاتحادي إنهما تحولا الى التشدد في سان برناردينو في كاليفورنيا قتل فيه 14 شخصا، وهو ما أذكى مخاوف الأمريكيين من متشددي "داعش". وبعد ساعات من دعوة ترامب، المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل، لفرض حظر على دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة، نشرت اللجنة السياسية المؤيدة لبوش (رايت تو رايز) إعلانا سخف من تصريحات ترامب ووصفه ب"الاندفاع والتهور". يحرص الإعلان على أن يصور بوش حاكم فلوريدا السابق كشخصية قادرة على تولي منصب الرئيس والقائد العام للقوات المسلحة ويصور منافسوه الرئيسيون على أنهم لا يصلحون لشغل مقعد الرئاسة في البيت الأبيض. ومن المقرر البدء في بث الإعلان في الولايات التي تصوت مبكرا، وهي أيوا ونيوهامبشير وساوث كارولاينا ونيفادا، إلى جانب إذاعته في قناة "فوكس نيوز" على مستوى البلاد. وينتقد الإعلان التليفزيوني كروز سناتور تكساس لتصويته في مجلس الشيوخ ضد مشروع قانون يقيد صلاحيات الحكومة على جمع البيانات الهاتفية للأمريكيين ومراقبتها. كما يهاجم الإعلان روبيو سناتور فلوريدا لسجله في الغياب عن التصويت والحضور في جلسات استماع للجان في مجلس الشيوخ. ويظهر في الإعلان مكتب الرئيس الأمريكي في المكتب البيضاوي وعبارة: "حين يصل الهجوم إلى هنا، سيكون على الشخص الجالس وراء هذا المكتب أن يحمي أسرتك، فهل يجب أن يكون مندفعا متهورا مثل دونالد ترامب؟ أم الذي صوت ليضعف بدرجة كبيرة المراقبة لمكافحة الإرهاب مثل تيد كروز؟ أم أن يغيب عن جلسات استماع مهمة متعلقة بالأمن الوطني ويصوت فقط من أجل حملته مثل ماركو روبيو؟". وبدأت اللجنة السياسية (رايت تو رايز) المؤيدة لبوش حملتها في الصيف الماضي وجمعت أموالا تزيد على مائة مليون دولار وأنتجت عددا من الإعلانات التليفزيونية التي تبرز سجله كحاكم سابق لفلوريدا.